هاجم مسلحون مجهولون يعتقد أنهم عناصر من المقاومة الصومالية أمس السبت مواقع تتمركز فيها قوات الاحتلال الإثيوبي ومراكز للشرطة – الموالية للاحتلال - بشمال وجنوب العاصمة الصومالية مقديشو رغم حظر التجول الذي فرضته السلطات. وقالت مصادر صومالية إن قوات إثيوبية وصومالية طوقت المناطق التي وقعت فيها الهجمات وبدأت تفتيش المنازل والسيارات. ومن جهة أخرى يقول عمال الإغاثة إن انعدام الأمن في الصومال يجعل توزيع الإمدادات شبه مستحيل في الوقت الذي تزداد فيه الحاجة إلى المساعدات الغذائية. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 5000 طن من المساعدات الغذائية عالقة على الحدود الكينية مضيفة أن منافذ توزيع المساعدات في مقديشو مغلقة منذ أن فتح جندي صومالي النار على حشد كان يسعى للحصول على مساعدات غذائية فقتل خمسة أشخاص. ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن المخاوف الأمنية دفعت كينيا إلى منع شاحناتها من توصيل المواد الغذائية إلى 108 آلاف شخص داخل مناطق صومالية قريبة من الحدود. وقال المتحدث باسم البرنامج بيتر سميردون لا نستطيع إدخال المساعدات من كينيا ولا نستطيع توزيعها في مقديشو وهناك القراصنة في البحر. وأضاف سميردون أنه إذا لم يحصلوا على طعام بحول نهاية الشهر فسترتفع دون شك معدلات سوء التغذية. ومنعت هجمات القراصنة في البحر السفن من تسليم مساعدات مما قلص بنحو 50% الكمية التي كانت منظمات الإغاثة تنقلها بحرا. وكانت منظمة الملاحة الدولية، وهي أكبر هيئة بحرية في العالم، قد قالت الخميس إنها طلبت من مجلس الأمن الدولي المساعدة في القضاء على هجمات القرصنة في المنطقة. وأفادت أنباء الجمعة أن سفينة شحن كورية جنوبية فقدت في مياه تنتشر فيها القرصنة قبالة السواحل الصومالية. ويقول مسؤولون إن 15 حادث خطف سفن ومحاولات هجوم وقعت قبالة سواحل الصومال هذا العام أغلبها منذ مارس بينما تم الإبلاغ عن عشرة حوادث مشابهة فقط عام 2006.