من المقرر أن يصل وفد أوروبي رفيع المستوى، يضم العشرات من البرلمانيين والسياسيين من عموم القارة الأوروبية، إلى قطاع غزة يوم السبت المقبل، للوقوف على تبعات العدوان الصهيوني على القطاع، وإعداد تقرير حول استهداف المدنيين. وقال رامي عبده، المدير الإقليمي لمجلس العلاقات الأوروبية – الفلسطينية الذي ينسّق الزيارة، إنه من المتوقع أن ينضم إلى الوفد الأوروبي وفد أمريكي يضم نحو ثلاثين ناشطًا سياسيًا وحقوقيًا من الولاياتالمتحدة. وأوضح عبده أو الوفد سيبدأ أولى جولاته في قطاع غزة بزيارة منزل عائلة الدلو، التي قتل الاحتلال معظم أفرادها في قصف مباشر لمنزلهم المكون من ثلاثة طوابق خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث استشهد جراء القصف أحد عشر من أفراد العائلة، معظمهم أطفال ونساء. وأشار إلى أن الوفد سيلتقي أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من مختلف الكتل البرلمانية. وقال عبده إن مكتب مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية ومكتب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة سيقدمان للوفد عرضًا مفصلًا للأوضاع السياسية والإنسانية بعد الحرب الصهيونية على غزة، التي استمرت ثمانية أيام بدأها الاحتلال بخرق لتهدئة أشرفت عليها مصر. وبحسب ما هو مقرر؛ فسيقوم الوفد الأوروبي في اليوم التالي بجولات ميدانية للاطلاع على حجم الدمار الذي تعرضت له المناطق السكنية والمرافق الخدمية، خلال العدوان الصهيوني، فيما تنظم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" جولة ميدانية للمخيمات الصيفية حيث سيلتقي الوفد ومدير عمليات الأونروا. وأكد رامي عبده المدير الإقليمي للمجلس أن زيارة الوفد "تكتسب أهمية خاصة، لا سيما في نقل حقيقة ما ارتكبه الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى ثمانية أيام، خصوصًا وأن القطاع يعاني من حصار متواصل للسنة السادسة على التوالي". وشدد عبده على ضرورة أن "يستفيق العالم من سباته، وأن يقوم بإنهاء أطول حصار في التاريخ المعاصر بحق مليون وسبعمائة ألف إنسان يعيشون أوضاعاً غير إنسانية في ظل تكرار العدوان الصهيوني". يشار إلى أن العدوان على قطاع غزة أسفر عن استشهاد مائة وستة وسبعين فلسطينيًا وجرح نحو ألف وأربعمائة آخرين، إصابة بعضهم خطيرة، في حين دمّر الاحتلال أكثر من ألف مبنى، ربعها بشكل كلي. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة