رأى الكاتب التركي مصطفى أوزجان في مقالته بصحيفة "يني آكيد" تحت عنوان "ذو القرنين أم فرعون؟" أن الحالة السياسية في مصر حاليًا تعاني صراعًا بين التيار الإسلامي المؤمن بالثورة، وفلول النظام السابق المؤمن بالانقلابات وقال : "بعد قرارات الرئيس محمد مرسي، حدث تصدُّع وصراع كبير في صف الثورة". وتابع: "مناصرو الانقلابات الذين ركبوا موجة الثورة، يسعون إلى جعل مرسي يتراجع عن قراراته، وإلى استمرار النظام القديم بوتيرة جديدة". وأضاف "أوزجان": "طرفا الصراع هما؛ الإخوان المسلمون والإسلاميون من جهة، ومؤيدو الانقلابات، الذين أرغموا على ركوب موجة الثورة من جهة أخرى، وهم من مختلف الفئات، وهدفهم المشترك إعاقة سيادة القيم الإسلامية". وعبر الكاتب التركي عن ميله للتشبيه الصادر عن الدكتور "محمد بديع" المرشد العام للإخوان المسلمين للرئيس المصري بذي القرنين، وهو التشبيه الذي خرج من الدكتور بديع بطريقة ممزوجة بالمزاح، بينما على الجانب المقابل شبَّه الدكتور محمد البرادعي الرئيس مرسي بالفرعون. وقال: "البرادعي كشف عن وجهه الحقيقي، ومن غير المعروف تمامًا لأية جهة يعمل، لكن الواضح أنه لا يعمل لصالح مصر والمصريين والعالم الإسلامي". وأضاف الكاتب أن مؤيدي النظام السابق يتمركزون بشكل خاص في المؤسسة القضائية ضمن أجهزة الدولة، مشيرًا إلى وجود تعاون بين مراكز القوى القديمة و"القطط السمان"، من رجال أعمال العهد القديم، لتحريض الجيش على القيام بانقلاب عسكري ضد مرسي. وأشار أوزجان إلى أن التيارات الليبرالية واليسارية التي توحدت مع المؤيدين للانقلابات تكتلت الآن في مواجهة الإسلاميين من خلال موجة الاستقطاب الأخير في الساحة المصرية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة