أكد عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق على ان ما يحدث في سوريا هو عبارة عن محرقة لجميع القوى التي تعادي الكيان الصهيونى، موضحا ان أميركا تريد تدمير سوريا الوطن وتفتيته والقضاء على المجتمع السوري وتنفيذ كل مخططات تل ابيب التي حاولت ان تنفذها عدة مرات في سوريا ولبنان والاردن وغيرها. وقال الاشعل: انا أعتقد ان الازمة السورية تصور تصويرا غير دقيق في المشهد المصري، فهي تصور على أنها ثورة شعب ضد نظام ويقيسون ماحدث في مصر مع الذي يحدث في سوريا في حين ان مايحدث في سوريا هو صراع بين أطراف متعددة قد يأتي في نهايته خلاف بين جزء من الشعب السوري والنظام هناك. وانتقد الاشعل الذين يشجعون وشجعوا منذ البداية على تسليح المعارضة، معتبرا أنهم أخطؤوا خطأ جسيما وأدخلوا عنصرا جديدا في السياسات العربية لن تسلم منه دولة عربية بعد الآن من احتكام الى السلاح وارتكاب الجرائم. وأكد أنه عندما تقوم المجموعات المسلحة بقتل جنود رسميين تم استسلامهم لها فهي جريمة حرب وهذا لاشك فيه، منوها الى ان القضية أكبر من ذلك لأنه من سياق الصراع الحاصل في سوريا فإن الهدف منه في نهاية المطاف هو القضاء على الجيش السوري وفي نفس الوقت ان تكون سوريا مدمرة. وأوضح انه من الناحية القانونية فإن القانون الجنائي الدولي يركز على الاشخاص الذين يرتكبون هذا النوع من الجرائم وغيره من المجازر، مؤكدا ان هذه الجرائم لاتسقط بالتقادم وان المحاسبة يجب ان تطال القائد المباشر والمحرض والذي يمد بالسلاح والذي خطط لهذا النوع من العمليات على أساس أنها مسألة تعتبر جزءا من استراتيجية المسلحين داخل سوريا. وحول الجماعات المسلحة التي تأتي من الخارج للقتال في سوريا، أشار الى أنه تم اختراع بعد ايديولوجي ديني للمسألة، وان هناك عناصرا تنتمي الى التيار الاسلامي تقوم بهذه المهمة، مضيفا: أنا أقول دائما ان هذا التيار الذي دار حديثا في السياسات العربية ليس له بعد استراتيجي مطلقا، بل يخدم "تل ابيب" التي هي سعيدة بمايجري في سوريا والشعب السوري هو من في النهاية ثمن هذه الملهاة العابثة التي تحدث في بلده. واعتبر الاشعلي ان الازمة السورية هي صراع علني بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى، وان اضطراب الموقف الاميركي فيما يتعلق بحكومة المنفى هو مناورات، موضحا: لإقالة حكومة منفى لابد ان يكون هناك استعداد دولي للاعتراف بهذه الحكومة كبديل عن الحكومة الشرعية في دمشق وهذا الموضوع ليس واردا في هذه المرحلة، وبالتالي هي مناورة فاشلة. وقال: ان اجتماع الدوحة يدل على اضطراب النظر الى الازمة وفيه تناقض فادح خاصة وأن الهدف المعلن هو مصلحة الشعب السوري، في حين يرفض الحوار وتشكل حكومة منفى، وبالتالي فإن فشل مهمة الابراهيمي لاتنسب للابراهيمي بل الى الظروف ومن هم أطراف بتعقيد الازمة السورية، كما ان الجامعة العربية في هذه المرحلة لايمكن ان تقوم بأي دور. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة