قال وزير خارجية ألمانيا جيدو فيستر فيله "إن خطة النقاط الست التي وضعها المبعوث السابق للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان قد تم احياؤها مجددا اليوم علي طاولة مجلس الأمن". وأضاف وزير الخارجية الألماني في تصريحات للصحفيين بنيويورك اليوم "أنه يتفهم حالة الإحباط التي تنتاب الجميع بشأن صعوبة التوصل إلى حل للأزمة في سوريا، لكنه تساءل قائلا "ما هو البديل الآخر الذي لدينا الآن؟ للأسف لا يوجد بديل آخر أمامنا". وقال الدكتور فيستر فيله، الذي كان يتحدث للصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم /الاثنين/ بشأن سوريا، "جميعنا يدرك مدي صعوبة الأوضاع في سوريا وفي بقية بلدان منطقة الشرق الأوسط، لكننا لو استسلمنا، فإن ذلك معناه أننا نخذل الأطفال والعائلات السورية، ومن أجل هذا قررنا في مجلس الأمن الأستمرار في جهودنا". ونوه وزير الخارجية الألماني أن بلاده قدمت إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم /الاثنين/ بيانا حول الأزمة، وقال "إنني لا أتحدث هنا باسم المبعوث الحالي للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.. لقد تحدثت فقط عن جوهر النقاط الست لخطة المبعوث السابق كوفي أنان، وقلت إننا لن نعلن استسلامنا طالما أننا لم نجد أي حل آخر.. إنني أشعر بالإحباط مثلكم، لكن علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لكي نضع حد للقتال الدائر الآن،وأن نعمل علي عدم انتقال الصراع الي البلدان المجاورة لسوريا". وأوضح أن هناك اتفاقا بين أعضاء مجلس الأمن الدولي علي ضرورة عدم انتقال الصراع الحالي في سوريا إلى أي من بلدان المنطقة، وقال "لأن كرة اللهب اذا انتقلت إلى بلد، فسوف تتدحرج الي بلد آخر وهكذا". وحول الخلافات الواضحة في صفوف المعارضة المسلحة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، قال وزير الخارجية الألماني "أعتقد أنه من الحكمة ومن الضروري علي المعارضة السورية أن توحد صفوفها، ليس فحسب ازاء الرئيس بشار الأسد، ولكن أيضا ازاء مواقفها من إقامة عملية ديمقراطية تعددية تقوم علي التسامح الديني والعرقي، لقد أصبح ضروريا أن يري الشعب السوري الآن هذا التسامح سائدا في بلاده".