أعلنت الحكومة الصومالية المدعومة من الاحتلال الإثيوبي عن خطط لفرض حظر التجول في العاصمة مقديشو، حيث زادت الهجمات التي تستهدف المسئولين الصوماليين والقوات الإثيوبية. وقال رئيس الاستخبارات الصومالية "محمد وارسام درويش" للصحافيين: إن حظرًا للتجول سيدخل حيز التنفيذ من السابعة مساء إلى الخامسة فجر اليوم التالي، اعتبارًا من يوم الجمعة، وسيستمر إلى أجل غير مسمى، بحسب ما أفادت رويترز. وقال في مقر الشرطة إن هذا الحظر "سيستمر حتى يتحسن الأمن، على حد قوله. وقال شهود : إن رجلي شرطة قتلا اليوم عندما ألقيت عليهما قنابل يدوية، فيما كانت الشرطة تقوم بدورية داخل سوق بكاره في مقديشو. وفتحت الشرطة النار باتجاه المهاجمين؛ مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وتفرق جموع الناس في السوق. وقال "إبراهيم حسين"، وهو تاجر: "رأيت رجل شرطة ميت بينما كان الآخر على الأرض يتلوى من الألم، وكانت إصابته بالغة.. لا ظن أنه سيعيش". ومنذ أن احتلت القوات الإثيوبية العاصمة الصومالية مقديشو في ديسمبر 2006؛ تكثفت الهجمات بالهاون والقنابل ضد مواقعها. وغالبًا ما تنسب هذه الهجمات إلى المحاكم التي أعلنت مسئوليتها عن العديد منها. وعلى مدار شهور، سيطرت المحاكم الإسلامية على مقديشو والقسم الأكبر من وسط الصومال وجنوبها, حيث نجحت في إعادة الأمن والاستقرار؛ إلا أن التدخل العسكري الإثيوبي في أواخر ديسمبر الماضي جاء ليعيد أجواء الصراع مجددًا في البلاد.