هل مؤسسة الرئاسة لديها خطة تمويه لشن حرب على إسرائيل وتريد أن يكون الخطاب المرسل من السيد الرئيس أو المنسوب إلى السيد الرئيس هو بداية خطة التمويه ومن ثم نجد ضربة مباغتة لإسرائيل كالذى فعلها الرئيس الراحل أنور السادات رحمه الله بعد مجموعة الخطط والتكتيكات التى سبقت حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر،إن كان الأمر كذلك فلا مانع ربما تكون أساليب التكتيك والمناورات قد تطورت بعد الثورة،هل عقمت اللغة العربية أن تأتى بكلمات تؤدى الغرض من إرسال سفير للكيان الصهيونى دون هذا الكيل من المدح حتى لو كانت تلك الرسالة مطبوعة وهى من قبيل "البروتوكولات" كان من المفروض أن تكون الرسالة من بضع كلمات وليس فيها "بسم الله الرحمن الرحيم" ويكون نصها كالتالى: "من محمد مرسى رئيس مصر إلى بيريز ........ قادم لكم سفيرنا لديكم فاحذروا أن يصيبه مكروه من قبلكم ..انتهى." لكن الرسالة أو الخطاب المرسل كأنه مرسل من أمير المؤمنين فى عهد الانتصارات العربية والإسلامية إلى قائد قام بفتح القدس واسترد المسجد الأقصى،وما كان لرئيس مثلك يا سيادة الرئيس أن يضع توقيعه الكريم تحت هذا الكلام لقاتل العرب والمسلمين فضلا عن أن هذا الكلام المسطور بعناية فى الخطاب يناقض موقف الجماعة التى رشحتك للرئاسة والمعروف وجهة نظرها قبل تولى سيادتكم الرسالة فى أمر دولة بنى صهيون،فضلا عن أن أحد قيادات الإخوان فى إحدى المحافظات قال إن الجريدة الإسرائيلية تعودت على الفبركة هذا يعنى أنه غير راض عن الرسالة والكثير من المصريين لا يقبلون أن تكون مصر بهذا الانبطاح مع الكيان الصهيونى،ولو أننا قبلنا مثل تلك الصيغة من أى رئيس مصرى آخر فلا نستطيع قبوله من الرئيس مرسى الذى ذهب الكثير إلى صناديق الانتخاب لإيصاله إلى سدة الحكم تعبدا لله. هناك امور لا تنفع فيها المناورات،ولا أنصاف الحلول،وبخاصة إذا كان الأمر متعلق بموضوعات قتلت بحثا،ولم يطلب منك أحد أن تشن حربا على الكيان الصهيونى فى الوقت الراهن،وإن كانت الحرب واقعة لا محالة شئنا أم أبينا فى عهدك أو فى غير عهدك فهذا الكيان يا سيادة الرئيس أنت أدرى الناس بألاعيبه،وأقسم لك بالله يا سيادة الرئيس لو أن هذا الخطاب خرجت منه صورة فى عهد النظام السابق لكانت جماعة "الإخوان المسلمون" قد حشدت لمظاهرة أولها عند مسجد الفتح ولا نعلم أين سيكون آخرها،ومن يرجع إلى مجلة الدعوة أو الاعتصام أو المؤتمرات السابقة لجماعة الإخوان سيجد فيها مواقف بطولية ضد الكيان الصهيونى لا ينكرها إلا جاحد فى وقت لم يكن يستطيع أحد أن يقول كلمة واحدة ضد الكيان الصهيونى باستثناء بعض الأحزاب مثل حزب العمل والحزب الناصرى. يا سيادة الرئيس أقولها لله ثم للوطن ابعد مستشارينك عنك ومعهم المتحدث الرسمى فهم جزء من التخبط الذى يحدث فى المؤسسة الرئاسية،وما سبق من كلمات سطرتها فى هذا المقال إذا كان الخطاب كما نشر بتلك الصياغة التى حتى اللحظة يوجد تضارب بين النفى وبين صحة الخطاب فارحمونا وقولوا لنا ماذا يحدث فى المؤسسة الرئاسية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة