التقى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في بغداد السبت كبار قادة الجيش الذين اطلعوه على الاوضاع الامنية خصوصا بعد التفجير الاخير الذي استهدف المرقد الشيعي في سامراء. وحضر اللقاء حول مائدة الفطور الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق ومساعده اللفتنانت جنرال رايموند اوديرنو. والزيارة هي الرابعة منذ تولي غيتس منصبه والثانية خلال شهرين. وتأتي عقب التوتر الطائفي الناجم عن تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء ونفاد صبر واشنطن حيال البطء في تحقيق تقدم افضل على الصعيد السياسي. وكان غيتس صرح لصحافيين قبيل وصوله الى بغداد الجمعة ان لديه ملء الثقة في الجنرال بتريوس الذي سيضع في سبتمبر المقبل تقريرا يحدد ما اذا كانت الزيادة في عديد القوات ادت الى تراجع حدة العنف. واوضح غيتس ان بتريوس كان واقعيا في شرح صعوبة ضمان الامن في بغداد والعقبات التي تعترض المصالحة الوطنية. وتابع "لذا لدي ثقة كبيرة بالجنرال بتريوس وبقدرته ورغبته في وصف الامور كما يراها واعتقد ان ذلك كان تقييما صادقا". ويتبع غيتس خطى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي وقائد الجيش الاميركي في الشرق الاوسط الاميرال وليام فالون الذي سبق ان شدد امام المالكي على الحاجة الملحة لتحقيق تقدم في المصالحة الوطنية. وقد وصل غيتس مساء الجمعة في زيارة مفاجئة سيحض خلالها رئيس الوزراء نوري المالكي على بذل المزيد من الجهود لاحراز تقدم في عملية المصالحة الوطنية وسط مخاوف من اعمال عنف في اعقاب تفجير مرقد سامراء. وقال غيتس للصحافيين "بصراحة نشعر بخيبة حيال التقدم الحاصل ونأمل ان لا يعرقل التفجير الاخير للمرقد الشيعي في سامراء من قبل القاعدة او يؤخر تحقيق التقدم" نحو اوضاع افضل.