نظم حزب العمل بقطاع شرق القاهرة السبت الماضى ندوة سياسية للتعريف بالحزب وبرنامجه السياسى، وذلك بجمعية السالمانى بالمطرية، وشارك بالحضور الدكتور مجدى قرقر الأمين العام للحزب والدكتور أحمد الخولى الأمين العام المساعد وأمين التنظيم، وقدم للندوة عاطف الخضرى أمين الحزب بقطاع شرق القاهرة، والذى أكد خلال كلمته أن حزب العمل له تاريخ طويل من الجهاد ضد النظام السابق، وأن الحزب بعد إعادة تأسيسه فى شهر مارس الماضى سيواصل دوره من أجل تحقيق أهداف الثورة والمشاركة فى رفعة الوطن. واستعرض الدكتور أحمد الخولى خلال كلمته جانبًا من تاريخ الحزب وقال إن حزب العمل هو حزب قديم وجديد فى الوقت نفسه، فقد تم تأسيسه عام 1978 على يد المجاهد الراحل إبراهيم شكرى، وهو امتداد لحركة مصر الفتاة التى كان لها دور كبير قبل ثورة يوليو 1952 فى مواجهة الاحتلال الإنجليزى وفساد الملك، وقال حزب العمل هو حزب وطنى عربى إسلامى وهو يقدم رؤية قائمة على دمج الوطنية والإسلام، وقال إنه رغم قدم التوجه الإسلامى للحزب إلا أنه ظهر جليا عند انضمام المفكر الإسلامى عادل حسين إلى الحزب والذى ترأس تحرير جريدة الشعب والتى أصبحت فيما بعد جريدة التيار الإسلامى. وقال أمين التنظيم بالحزب إن حزب العمل يتميز عن بقية الأحزاب الأخرى أنه حزب عقائدى، وقال إن للحزب كتابا فى كل موضوع يطرحه يعبر عن رؤيته، وقال إن رؤية الحزب كانت وما زالت تنحاز دائما للفقراء والمستضعفين مثل موقف الحزب فى التسعينيات ضد قانون المالك والمستأجر وموقفه الرافض لقانون العمل الموحد وورفضه للخصخصة وبيع القطاع العام. وعن رؤية حزب العمل تجاه القضايا العربية والإسلامية قال الدكتور أحمد الخولى إن قضية فلسطين لها أهمية كبيرة جدا فى المشروع الإسلامى لحزب العمل، وأكد أن فلسطين والسودان وليبيا هم قضية أمن قومى لمصر وهذا ما دفع رئيس حزب العمل مجدى حسين إلى الذهاب إلى غزة عبر الأنفاق للتضامن مع أهلها ضد العدوان الصهيونى عليها، وقال إن مواقف حزب العمل قبل الثورة معروفة للجميع؛ فقد كان أول حزب يواجه مبارك، مما أدى إلى تجميد الحزب وإغلاق جريدته. وأشار الخولى إلى أهمية قرارات الرئيس مرسى فى 12 أغسطس والتى أزاح فيها قيادات المجلس العسكرى عن المشهد السياسى، وقال أنا أعتبر هذا اليوم هو يوم الثورة الحقيقى. وفى كلمته قال الدكتور مجدى قرقر الأمين العام لحزب العمل إن ثورة 25 يناير جاءت معبرة ومترجمة لكل أقوال وأفعال حزب العمل، وقال إن شعارات الثورة (العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية) جاءت معبرة عن كل ذلك؛ فالعيش يرمز للتنمية؛ فالخبز لا يطلق عليه لفظ عيش إلا فى مصر فقط، والحرية هى حرية المواطن وحرية الوطن، والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وكل ذلك يأتى ترجمة لبرنامج حزب العمل الذى يمكن اختصاره فى كلمات قليلة: ( الاستقلال فى مواجهة التبعية، والحرية فى مواجهة الاستعباد، والشورى فى مواجهة الاستبداد، وطهارة اليد فى مواجهة الفساد، والتنمية فى مواجهة الركود، والعدالة الاجتماعية فى مواجهة الظلم الاجتماعى، وتأصيل هوية مصر العربية الإسلامية فى مواجهة التغريب). وأكد قرقر أن حزب العمل ليس حزبا دينيا؛ ولكنه حزب إسلامى مفتوح للمسلمين والمسحيين، وقال لا يوجد فى الإسلام دولة دينية فلا كهنوت فى الإسلام، وأيضا فالدولة المدنية هى الدولة العلمانية كما قال المفكر العلمانى الكبير مراد وهبة: "إنه لا يوجد شىء اسمه دولة مدنية بل هى دولة علمانية"، وقال إن المواطنة هى كلمة حق يراد بها باطل وإن الدولة الإسلامية التى نتحدث عنها هى دولة يتساوى فيها الجميع فى الحقوق والواجبات ولا فرق بين فيها بين المسلم والمسيحى، وقال إن مكرم عبيد كان يقول دائما أنا مسيحى العقيدة مسلم الوطن، وأكد أن موقف الحزب يرفض أن تكون المرجعية فى الدستور للأزهر؛ لأن الإسلام لا يوجد به رجال دين ولكن يوجد علماء يؤخذ منهم ويرد، ويمكن أن نختلف مع اجتهاداتهم، وهذه هى عظمة الإسلام لكى يكون الدين الخاتم الصالح لكل مكان وزمان. شارك بالحضور فى المؤتمر زكريا طعيمة وعبد الحميد محمد وأيمن صيام ومحمد الخضرى ونبيل حسين من قيادات الحزب بالمطرية.