صناع القرار في مصر يخشون من تباعات القرض

تعتقد صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن الاجتماع الذي أعلن رئيس الوزراء المصري "هشام قنديل" عن عقده نهاية الشهر الجاري مع وفد من صندوق النقد الدولي بشأن القرض الذي تريده القاهرة لدعم اقتصادها، لن يأتي بجديد خاصة أن خطة الإصلاح التي تسعى الحكومة للحصول على دعم شعبي لها ومن مطالب الصندوق لن تحظى بالدعم المطلوب.
وقالت الصحيفة إن إعلان "هشام قنديل" أن وفدا من صندوق النقد الدولي سيزور مصر الأسبوع الأخير من أكتوبر، لاستئناف المفاوضات بشأن القرض البالغ قيمته "4.8 مليار دولار" لدعم الاقتصاد يدخل ضمن الاجتماعات السابقة التي لم تسفر عن نتائج، لأن صناع القرار في مصر يخشون من تباعات القرض والمطالب التي يريدها الصندوق.
وتابعت: إن المفاوضات السابقة حول القرض لم تصل لشيء لأن الحكومة قالت إنها تحتاج لمزيد من الوقت لتسوية تفاصيل خطة الإصلاح الاقتصادي لتقديمها للرئيس المصري الأسبوع المقبل.
ورفضت المتحدثة باسم صندوق النقد تأكيد أو نفي تصريحات قنديل، لكنها قالت إن للحكومة المصرية وحدها لها الكلمة الأخيرة في عقد جولة المفاوضات، وقالت وفاء عمرو: "ليس نحن من نقرر متى نذهب.. صندوق النقد الدولي مستعد لإرسال فريق التقنية لدعم برامج نابعة من الداخل لتحسين الاقتصاد."
تصريحات "قنديل" تأتي بعد يومين من حديث وسائل الإعلام المصرية عن تأخر وصول فريق صندوق النقد لمساعدة صانعي السياسة المصرية على إصلاح الوضع الاقتصادي الذي يعاني من التضخم.
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة