إِنَّ هَذِهِ أُمَّتكُمْ أُمَّة وَاحِدَة وَأَنَا رَبّكُمْ فَاعْبُدُونِ منذ سنوات ويتعرض إخواننا من مسلمي بورما لاضطهادات واسعة شملت الأرواح من الرجال والنساء والأطفال كما شملت المساجد والمتاجر والمنازل فى هجمات شرسة ضد هؤلاء المسالمين فى دولة تعداد سكانها 50 مليون منهم 10 ملايين مسلم والذين صنفتهم الأممالمتحدة بأنهم أكبر الأقليات فى العالم ولم نسمع من الحكام المسلمين ويا للأسف من اهتز ضميره نحو ما يتعرض له هؤلاء المسلمون من البوذيين فى وطنهم وإن إقليم راجين وهو الذى يتعرض دائماً لهذه الانتهاكات لأنه من أخصب الأراضي ببورما ولذلك يتعرضون لتلك المذابح للاستيلاء على أراضيهم واضطر بعضهم للهجرة خارج أرضهم وبلادهم لأن تهمتهم أنهم يعتنقون الإسلام وقد اضطر الكثير منهم إلى النزول إلى بنجلاديش وبعض القرى الباكستانية المجاورة لهم . وإمعاناً من حكومة بورما ورئيسها بأنها ترفض أى مساعدة تقدم من المسلمين لإغاثة إخوانهم فى بورما حتى يموتوا جوعاً حتى أن بعثة مصرية قامت لتقديم بعض المعونات لإغاثة إخوانهم هناك إلا أن حكومة بورما ورئيسها رفضا إدخال هذه المعونة المصرية وقالوا إنهم لن يقبلوا أى معونات من الخارج . هذا الموقف الشاذ كان يحتاج من الرئيس المصرى أن يحتل فى كلمته فى الأممالمتحدة مشكلة الاضطهاد الذى يلاقونه إخواننا مسلمي بورما إلا أن الرئيس رجب أردوغان أول حاكم لبلد إسلامي يذهب بنفسه ومعه وزير خارجيته وزوجته للوقوف على المعاناة التى يتعرض لها إخواننا فى بورما وتقديم الإعانات العاجلة لهم . كما أن بعض ممن رفضت حكومة بورما الاستجابة لقبول هذه الإعانات منهم أن اضطروا إلى تقديمها لمن هاجروا بلادهم ببورما إلى معسكرات باكستانية فأين الشهامة من رؤساء الدول الإسلامية والعربية وأين مواقفهم للاستجابة لإغاثة إخوانهم لما يتعرضون له وبعد أن اكتفى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن اعترف أن النظام السوري القمعي يشبه النظام الإجرامي الوحشي فى بورما ولم يثيرها كمشكلة اضطهادية لفئة من المسلمين فى بورما لأنها لمسلمين كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تزعم أنها حامية الأقليات كان موقفها من حكومة بورما التى كانت قد فرضت عليها قيوداً سياسية بأن قطعت العلاقات معها واقتصادياً بعدم تداول المنتجات بينهما منذ عام 1990 والآن تقوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد هذه المذابح التى يرتكبها حكام بورما بأنها تكرم نائبة رئيس الجمهورية سان سوتشى وقد أشادت أجهزة الإعلام العالمية بأنها استقبلت بأروع الاستقبالات من الرئيس أوباما وقد منحها أرقى الأوسمة فى الكونجرس الأمريكي وكذلك رفعت العقوبات عن الرئيس البورمي وأفرجت عن أرصدته هو ورئيس مجلس النواب هكذا يكون موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية عندما تكون الاعتداءات والانتهاكات للمسلمين وصدق الله العظيم فى قوله تعالى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ومنذ أيام قام البوذيون باستقبال عشرة من علماء المسلمين عند عودتهم من الأراضي الحجازية بعد أدائهم عمرة رمضان بأن كان استقبالهم ضرباً وطعناً حتى قضوا عليهم جميعاً فاستيقظوا أيها المسلمون يرحمكم الله لما يدبر للأمة الإسلامية واستسلام حكام المسلمين لطاعة أعداء الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين فو الله رغم كل هذه الانتهاكات من أعداء الإسلام فالنصر قادم بإذن الله إذا عادت الأمة إلى كتاب ربها وسنة رسولها وصدق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما قال ( كنا أذلة فى الجاهلية فأعزنا الله بالإسلام ) فلا نبتغى العزة إلا فى الإسلام الله أكبر الله أكبر والعزة لله قائد المقاومة الشعبية الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة