رفضت حكومة الكيان الصهيونى بشدة المبادرة العربية والمدعومة أمريكياً لعقد مؤتمر يبحث في خلق شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية، حسبما كشفت الصحف الصهيونية اليوم الخميس ونقلت الصحف تصريحاً لرئيس لجنة الطاقة الذرية الصهيونية الجنرال شاؤول هروف قال فيه إن تنفيذ فكرة من هذا النوع تحتاج إلى توفر شروط مسبقة وتغيراً في الاتجاه السائد في المنطقة وأضاف: "إنها فكرة ولدت في مناطق أخرى وهي غريبة عن واقع وثقافة المنطقة، وان نزع الأسلحة النووية وفقاً للرؤيا الصهيونية يمكن تحقيقه بعد إقامة علاقات سلام وثقة متبادلة بين دول المنطقة عبر مبادرة محلية منطلقة من المنطقة ذاتها وليس سلاماً مفروضا من الخارج وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وعد العام 2010 خلال مؤتمر للحد من انتشار الاسلحة النووية بدعم المبادرة العربية التي نصت على عقد المؤتمر نهاية العام الحالي وانتقد هاروف ما وصفه بمركز العملية السلبية في المنطقة وهما ايران وسوريا بسبب موقفهما المصممة على الاحتفاظ بأسلحة الدمار الشامل وأضاف: "ان ايران تحاول اقناع العالم انها تريد التعاون، لكن الحقيقة هي غير ذلك؛ كما أن التحركات الدولية لتطويق النشاط النووي الايراني لم تؤد الى ان نتيجة واعتقد هاروف أن "ايران تحاول حاليا جاهدة البحث عن أي ذريعة للانسحاب من المعاهدة الدولية لمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل ووفقاً لهاروف فإن الكيان الصهيونى يأخذ التهديدات الإيرانية المباشرة واللاذعة لها على محمل الجد، "وحذر من أن نظام الأسد في سوريا قد يستخدم الأسلحة الكيميائية في حربه على السلطة أو قد ينقلها إلى حزب الله في لبنان الجدير بالذكر ان الكيان الصهيونى يتهم ايران بإجرائها محاولات لتخصيب اليورانيوم لمستوى يسمح بصنع القنبلة النووية، وهو ما ترفضه الثانية مصرة على ان نشاطاتها النووية هي لأغراض سلمية ويلف الغموض مستوى السلاح النووي الصهيونى حيث ان تل ابيب لم تؤكد أو تنفي يوما امتلاكها للسلاح النووي لكن أحد العلماء الصهاينة واسمه مردخاي فعنونو قد سرب عام 1986 صوراً للصحافة حول مفاعل ديمونة النووي في اسرائيل، وبعد فحص الصور من قبل مختصين تأكد أن الأخيرة يمكنها تصنيع ما بين 100- 200 قنبلة نووية. ونتيجة لذلك تم اعتقال فعنونو والحكم عليه بالسجن مدة 18 عاماً منها 11 سنة سجناً انفرادياً ليخرج عام 2004 مع تقييد حريته وحركته داخل البلاد