نظم مكتب الشرق الأدنى لمنظمة الفاو بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا "الأسكوا" بالقاهرة، صباح اليوم، اجتماعاً لكبار الخبراء لوضع خطة تنفيذية لتطبيق الإستراتيجية العالمية لتطوير الإحصاءات الزراعية والريفية للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وتستمر أعماله علي مدي يومين. وأكدت المنظمة على تزايد التحديات التي تواجه واضعي السياسات والعاملين في مجال التنمية الزراعية في القرن الواحد والعشرين، حيث أن الزراعة يقع علي عاتقها العديد من المهام أبعد من تحقيق الأمن الغذائي، منها تأثير القطاع الزراعي والريفي في إقليم الشرق الأدنى، فمن الضروري أن يتم اتخاذ أي قرارات في هذا المجال بناءا على معلومات و بيانات دقيقة، لذلك فإن الإستراتيجية العالمية توفر الإطار الذي يمكن نظم التنمية الزراعية والريفية العالمية الإحصائية من إنتاج وتطبيق البيانات والمعلومات الأساسية اللازمة لتوجيه صانعي القرار في الإقليم. وتبعاً لذلك فقد أخذ مكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا (FAORNE) زمام المبادرة في تنفيذ الإستراتيجية العالمية على المستوى الإقليمي وأستهل هذه المبادرة بعقد هذا الاجتماع مع كبار الخبراء وتتمثل الأهداف المحددة للاجتماع على مستوى كبار الخبراء فى التداول حول وضع إطار للتوجيه نحو تنفيذ الإستراتيجية الإحصائية العالمية على الصعيد الإقليمي والوطني وضع خطة عمل إقليمية مع مكونات تقنية واضحة المعالم و التداول حول ووضع خطة تنفيذ مشروع الإستراتيجية العالمية في المنطقة وإنشاء لجنة توجيهية لقيادة وتنسيق خطة عمل إقليمية. من جانبه أكد محمد بارى خبير الإحصائيات بمنظمة الفاو ل "لشعب"إن تحقيق الأمن الغذائي للجميع هو محوري فى جهود المنظمة بغية تمكين بنى البشر من الحصول دائماً على ما يكفيهم من الغذاء الجيد للتمتع بحياة ملؤها النشاط والصحة. وقال بارى أن مهمة المنظمة تتمثل فى النهوض بمستويات التغذية وتعزيز القدرة الإنتاجية الزراعية وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان الريف والإسهام فى نمو ونشر معلومات حيوية بشأن الأغذية والزراعة والموارد وذلك على شكل منافع عامة عالمية وتعمل المنظمة ايضا كحلقة وصل من خلال تحديد كثير من الشركاء ذوى الخبرات الواسعة وتقوم المنظمة من خلال المعرفة إلى أعمال بربط الميدان بالمبادرات القطرية والإقليمية والعالمية. وأشار خبير الإحصائيات أن في القرن الواحد والعشرين تزايدت أدوات الزراعة ولم تعد مقصورة فقط على تحقيق الأمن الغذائى فإن إعداد وإدارة واستخدام بيانات التنمية الزراعية والريفية قد اكتسبت أهمية متزايدة فى جميع أنحاء العالم. وأضاف بارى أن فى ذروة الغذاء العالمى 2007 :2008 اتضح دور ومساهمة نظم تطوير الإحصاءات الزراعية والريفية وخاصة فى نطاق ونوعية الإحصاءات كما اتضحت الحاجة إلى النظم الإحصائية الزراعية والوطنية والدولية لتوفير بيانات نوعية قوية للاستفادة منها فى مجال التنمية.