كشف وزير الداخلية الفلسطيني السابق ورئيس كتلة "حماس" البرلمانية "سعيد صيام" عن تفاصيل ما قال إنّه مخطّطٌ لاغتيالٍ أعدّه القيادي في حركة "فتح" النائب "محمد دحلان"، والذي يوصف ب "قائد التيار الانقلابي" داخل الحركة التي يتزعمها الرئيس "محمود عباس". وقال صيام في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نائب رئيس الكتلة البرلمانية ل "حماس" خليل الحية في مقر اتحاد الأطباء العرب بالقاهرة أمس: إن "وفد حماس (إلى مفاوضات القاهرة) أطلع المسئولين المصريين على اسطوانة مدمجة فيها اعترافات تفصيلية لأحد الفلسطينيين المحسوبين على "التيار الانقلابي" داخل حركة "فتح" عن مخطط لاغتياله. وأضاف صيام: "إن هذا الشخص استأجر شقةً في برج مرتفع بالقرب من منزلي وكان يخطط بأوامر عُليا لإطلاق قذائف (آر. بي. جي) على غرفة نومي"، وفق ما أوردت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلاً عنه. وأوضح أنه حينما نقول التيار الانقلابي، فنحن نعني بذلك التيار الذي يقوده النائب محمد دحلان"، مشيرًا إلى أنّ "الرئيس محمود عباس أسند له مهمة الإشراف على الأجهزة الأمنية التابعة للرئاسة"، معتبرًا أن "هذه الفئة لا تحظى بقبولٍ واسعٍ حتى داخل حركة فتح نفسها". وليست هذه الاتهامات هي الأولى من نوعها التي يوجّهها قيادي في "حماس" إلى "دحلان" بالتخطيط لاغتياله، فقد سبق أن وُجِّهت إليه أصابع الاتهام بالضلوع في محاولة اغتيال لرئيس الوزراء "إسماعيل هنية" أثناء عودته إلى قطاع غزة بعد انتهائه من جولة خارجية في ديسمبر الماضي، وهو ما لم ينفه، وقال آنذاك معلّقًا: "إنه شرفٌ لا أدعيه"!.