أعلن السفير الأمريكي في الجزائر "روبرت فورد" أن واشنطنوالجزائر ستجريان الأسبوع المقبل مباحثات حول التعاون النووي بين البلدين. وقال "فورد": إن "وفدًا أمريكيًا هامًا سيصل الجزائر الأسبوع المقبل، لاستئناف المحادثات ووضع أسس التعاون بين البلدين في المجال النووي، وبحث إقامة مشاريع للأغراض السلمية". وأوضح في تصريحات للتلفزيون الجزائري أن "المحادثات ستدرس البرنامج التفصيلي للتعاون وتحديد احتياجات الجزائر بالتدقيق لإطلاق مشاريعها، تنتهي بإبرام اتفاق التعاون". وأكد أن "الولاياتالمتحدة تشجع الجزائر على التقدم في هذا الميدان وتقدر تنسيقها التام مع الهيئات الدولية، ولها كل الثقة في أن تطوير الطاقة النووية في الجزائر سيخدم الاقتصاد والبحث العلمي والتنمية البشرية". ووعد السفير الأمريكي بتقديم بلاده الدعم التكنولوجي اللازم للجزائر لتطوير القطاع النووي. وكان وزير الطاقة الجزائري "شكيب خليل" أعلن الشهر الماضي أن الجزائروالولاياتالمتحدة ستوقعان في يونيو بروتوكول اتفاقًا في مجال الطاقة النووية المدنية. وبحسب تصريحات "خليل", سيتيح هذا الاتفاق لهيئات ومراكز البحوث الجزائرية في المجال النووي تحديد كمية نتائجها وقياس التجارب السابقة "والإفادة من التجربة والتقدم التكنولوجي للولايات المتحدة". وتمتلك الجزائر مفاعلين الأول بناه الجزائريون في دراريا بالقرب من الجزائر العاصمة بمساعدة الأرجنتين بقدرة محدودة لا تزيد عن واحد ميجاوات، بينما المفاعل الثاني سلام الذي بني بمساعدة الصين يثير شكوك الأمريكيين نظرا لقدرته العالية التي تبلغ 15ميجاوات. وتراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام هذين المفاعلين. وكانت واشنطن تضع الجزائر ضمن قائمة الدول القادرة على تصنيع الأسلحة النووية على الرغم توقيع الجزائر عام 1995 على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية.