كشفت صحيفة هارتس اليوم، الثلاثاء، إن مبعوثا خاصا للحكومة البريطانية قدم مؤخرا بشكل سرى للقدس تحذير رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتانياهو من شن هجوم آحادى الجانب على المنشات النووية الإيرانية. ورفض كل من مكتب نتانياهو والسفارة البريطانية فى تل أبيب التعليق على هذا التقرير. وبحسب الصحيفة نقلا عن مصدر صهيونى طلب عدم الكشف عن اسمه قام هذا المبعوث الخاص الذى وصل قبل أسبوعين "بتسليم رسالة صارمة من رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ضد ضربة صهيونية دون تنسيق على إيران فى الوقت الحالى". وأضاف التقرير أن القلق البريطانى من شن هجمة عسكرية على إيران "تعزز بعد فشل نتانياهو خلال مكالمة هاتفية بين الزعيمين فى يوليو فى تقديم إجابات واضحة ودقيقة على أسئلة كاميرون حول النوايا الصهيونية على الجبهة الإيرانية". وقالت الصحيفة إن المبعوث التقى مع وزير الدفاع أيهود باراك وأيضا مسئولين أمنيين ودبلوماسيين، وقال لهم إن بريطانيا ما زالت تعتقد بأن هناك وقتا للتدابير الدبلوماسية بما فى هى العقوبات. وتشتبه تل ابيب القوة النووية الوحيدة فى الشرق الأوسط لكن غير المعلنة، والغرب بسعى إيران لامتلاك السلاح النووى تحت ستار برنامج مدنى، الأمر الذى تنفيه طهران. وتقول تل ابيب إن حيازة إيران سلاحا نوويا سيشكل تهديدا لوجودها. وحذرت تل ابيب من أنها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التى ستشكل بنظرها "تهديدا لوجود" الدولة العبرية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة