رحب الاتحاد الأوروبي باعتقال قائد عسكري سابق في قوات صرب البوسنة متهم بالمشاركة في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في مذبحة سربرينتسا عام 1995 التي قتل فيها نحو 8 آلاف من مسلمي البوسنة. وذكر موقع "إيه يو أوبزرفر" على الإنترنت أن الاتحاد الأوروبي رحب باعتقال الجنرال الصربي زدرافكو توليمير - ثالث أهم المطلوبين لارتكابهم جرائم حرب في يوغسلافيا السابقة - الأمر الذي قد يساعد على استئناف مبكر للمحادثات بين الاتحاد وصربيا حول توثيق العلاقات بين الجانبين. وكان الاتحاد الأوروبي قد ربط استئناف تلك المحادثات باعتقال المتهمين بارتكابهم جرائم حرب. وتأمل صربيا أن يحسّن الاعتقال علاقاتها مع المحكمة لتصدر تقريرًا إيجابيا يمكنها من تحقيق تقدم في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وهي مفاوضات علقت أولى مراحلها قبل عام تقريبا بسبب فشل الحكومة السابقة في التعامل كما يجب مع ملف جرائم الحرب. وعن عملية الاعتقال قال راسيم لجاجيك رئيس المكتب الصربي للتعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة: "تم تنفيذ عملية اعتقال شخص مطلوب لمحكمة لاهاي (محكمة جرائم الحرب)"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف في تصريحات لقناة بي 92 الصربية مساء الخميس 31-5-2007: "لقد علمنا أن الشخص الذي جرى اعتقاله هو الجنرال زدرافكو توليمير". قرب موقع الجريمة وأفادت تقارير صحفية أن توليمير (58 عامًا) جرى القبض عليه في شرقي البوسنة قريبا من الحدود مع صربيا على بعد كيلومترات قليلة من مدينة سربرينتسا. وتتهمه محكمة جرائم الحرب في لاهاي باشتراكه في مذبحة وقعت بهذه المدينة وراح ضحيتها نحو 8 آلاف من مسلمي البوسنة عام 1995. وتشير مصادر محلية إلى أن اعتقال توليمير قد يؤدي للإسراع بإلقاء القبض على رئيسه السابق راتكو ميلاديتش، وهو على رأس قائمة المطلوبين. ويعتبر زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراديتش، ورئيس أركان جيشه راتكو ملاديتش المسؤولين بشكل رئيسي عن المجزرة. ويتهمان بارتكاب جرائم إبادة جماعية بلغت 200 ألف ضحية، ولم يتم القبض عليهما حتى الآن؟!!. وباعتقال توليمير لم يبق سوى خمسة أفراد فقط من بين 161 مشتبها بارتكابهم جرائم حرب طلقاء. وتعد المذابح - التي ارتكبها الصرب في مدينة سربرينتسا البوسنية التي كانت تحت حماية الأممالمتحدة - أفظع عمل وحشي جرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية؟!!، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقتل أكثر من 8 آلاف مسلم بعد اجتياح القوات الصربية للمدينة في يوليو 1995، وعثر مؤخرًا على جثثهم في أكثر من 60 مقبرة جماعية نبشت حول المدينة؟!!.