انتقد محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقاء مع رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، واعتبر اللقاء في حال حدوثه "لقاء عبثياً لا فائدة ترجى من ورائه للشعب الفلسطيني". واعتبر نزال أن المستفيد الأول من تأكيد رئيس السلطة استعداد القيادة الفلسطينية للشروع في مفاوضات مع الكيان الصهيوني، من أجل التوصل إلى تهدئة بين الجانبين، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع هانز غيتر بوتورينغ، رئيس البرلمان الأوروبي، هو الاحتلال الصهيوني". وقال في تصريح صحفي له: "تقديرنا أن هذه لقاءات عبثية لا فائدة منها على الإطلاق، فأولمرت يريد من هذه اللقاءات إظهار بأنه يمد يد السلام إلى الفلسطينيين في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة إلى العدوان، فالمستفيد الأول هو العدو الصهيوني وتعطيه الغطاء السياسي لمواصلة عدوانه". وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عن أسفه لتصريحات رئيس السلطة محمود عباس ووصفها بأنها "لا تتواءم وطموحات الشعب الفلسطيني"، وقال: "نحن من طرفنا موقفنا واضح، والرئيس محمود عباس يتحرك كرئيس للسلطة ورئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن المؤسف أنه يسير ضمن قناعات ويعبر عنها ولا يعير أي اهتمام للرأي العام ولا لغيره، وإلا لما كان يدعو إلى لقاء قمة مع أولمرت والطائرات الصهيونية تدك غزة والضفة". واستبعد نزال أن يؤدي هذا الخلاف في الرأي بشأن جدوى اللقاءات مع الحكومة الصهيونية إلى تعميق الجفوة بين الرئاسة والحكومة أو بين حركتي "فتح" و"حماس"، وقال: "نحن حريصون على أن لا يؤثر ذلك على العلاقة بين مؤسستي الرئاسة والحكومة وأن لا تثير إشكاليات جديدة، فنحن معنيون بالتركيز على نقاط الاتفاق وليس نقاط الخلاف، لأن التركيز على هذه الخلافات لن يكون له أي أثر إيجابي".