أقام اتحاد الحريات المدنية الأمريكي دعوى قضائية ضد فرع لشركة بوينغ الأمريكية بتهمة الضلوع في تنظيم رحلات سرية لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لنقل معتقلين إلى بلدان أخرى. وتتهم الجمعية فرع شركة بوينغ بالمشاركة في نقل الإثيوبي محمد بنيام والإيطالي أبي القاسم بريتيل والمصري أحمد عجيزة إلى أماكن سرية خارج الولاياتالمتحدة مضيفة أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة. وقال المدير التنفيذي للاتحاد أنتوني روميرو في مؤتمر صحفي يجب إدانة عمليات التسليم السرية وينبغي ألا تعتبر مصدرا للربح للشركات. واعتبر روميرو أن أي شركات أمريكية يجب ألا تستفيد من برنامج نقل (معتقلين) لوكالة سي آي أيه يعتبر غير قانوني ومخالفا للقيم الأمريكية الأساسية. وجاء في الشكوى -التي رفعها الاتحاد الأربعاء أمام المحكمة الجزئية الأمريكية الشمالية بكاليفورنيا- أن فرع شركة بوينغ أمن 70 رحلة من هذا النوع سنة 2001. وقال محامي برنامج حقوق الإنسان لدى الاتحاد ستيفن وات إن تربح أي شركة من الخطف والتعذيب أمر مخالف للقانون ومناف للأخلاق وأي شركة تفعل ذلك عن علم يجب أن تخضع للمحاسبة. وكان تقرير سانده البرلمان الأوروبي قد أكد أن المخابرات الأميركية أشرفت على ما لا يقل عن 1245 رحلة جوية إلى أوروبا أو عبر أجوائها في السنوات الأربع التي تلت أحداث سبتمبر2001.