تواصل سلطة الآثار للكيان الصهيونى أعمال الحفر والهدم بمنطقة قصور الخلافة الأموية بالقدسالمحتلة وتم رصد عشرات الشباب الصهيونى لدى مشاركتهم في أعمال الحفريات بمنطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى و كان عددًا من أولئك الشباب يصطفون على شكل سلسلة بشرية لنقل مخلفات الحفر من الحجارة والأتربة من المكان، بينما كان عدد آخر منهم يهدم مباني القصور الأموية ويلقي بحجارتها، كما تواجد في الموقع طاقم تابع للهيئة " الصهيونية" كانت تقوم بمسح هندسي للمكان. وتجري الحفريات تحت مظلات سوداء منخفضة لمحاولة حجبها عن أعين المارة من سكان القدس العرب، ولوقاية العاملين من حرارة الشمس وكانت مؤسسة الأقصى الفلسطينية للوقف والتراث حذّرت نهاية الشهر الماضي من الحفريات "الصهيونية" التي تهدف إلى تدمير القصور الأموية الأثرية الإسلامية وذكرت المؤسسة في تقرير لها أن "الاحتلال يسعى من خلال الحفريات إلى تدمير ما تبقى من قصور الخلافة الأموية وتحويلها إلى مرافق للهيكل المزعوم واعتبارها جزءًا من الحدائق والمسارات التوراتية الملاصقة والمحيطة بالمسجد الأقصى، كما يسعى الاحتلال من خلال هذه الحفريات إلى العمل تدريجيًا للاستيلاء على مقبرة باب الرحمة أو أجزاء منها وأكدت مؤسسة الأقصى، في تقرير سابق لها، امتلاكها لخرائط ووثائق تشير إلى "وجود مخطط احتلالي لحفر نفق تحت الأرض يمتد من باب الأسباط (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس) ويمتد أسفل مقبرة باب الرحمة وتحت المصلى المرواني ويصل إلى منطقة الباب الثلاثي وهي الأبواب المغلقة في جدار المسجد الأقصى الجنوبي، ضمن بناء المصلى المرواني - ينتهي عند المدرج الملاصق للباب الثلاثي من الجهة الجنوبية خارج المسجد الأقصى، وهو الدرج الواقع ضمن منطقة القصور الأموية المذكورة وخلصت "مؤسسة الأقصى" في تقريرها إلى أن "الحفريات التي تتم هي حفريات خطيرة جدًا على المسجد الأقصى حاضرًا ومستقبلاً، وتأتي ضمن مشروع كبير لتهويد محيط المسجد الأقصى، وخطوة من خطوات التحضير لبناء الهيكل المزعوم ومرافقه