أعلنت حركة طالبان اليوم الأحد أنها أفرجت عن ثلاثة رهائن أفغان خُطفوا منذ حوالي عامين في جنوبأفغانستان مع فرنسيين آخرين اثنين يعملان في منظمة غير حكومية فرنسية. وأخبر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان – بحسب وكالة فرانس برس - أن مجلس قيادتنا قرر الإفراج عنهم وقد أُطلق سراحهم أمس السبت. ونقلت الوكالة عن موقع الحركة على شبكة الإنترنت تأكيده أن الأفغان الثلاثة أُفرج عنهم "بدون مقابل" في ولاية نمروز (جنوب غرب) حيث خطفوا في الثالث من أبريل الماضي مع موظفيْن يعملان في المنظمة غير الحكومية "أرض الطفولة". من جانبها، رفضت السفارة الفرنسية في كابول الإدلاء بأي تعليق حول الأمر. وكانت حركة "طالبان" قد أطلقت قبل أكثر من أسبوعين سراح الرهينة الفرنسي "اريك دامفروفيل" الذي كان محتجزًا لديها مع الأفغان الثلاثة، وقال "يوسف أحمدي" الناطق باسم حركة "طالبان" وقتها: "لقد أطلقنا سراح المواطن الفرنسي اليوم في منطقة ميواند بمحافظة قندهار". وأضاف "أحمدي": "نحن سلّمناه إلى الشيوخ العشائريين وهم سلّموه بدورهم فيما بعد إلى الصليب الأحمر". هذا وقد أعلن ناطق باسم طالبان أن الحركة أطلقت عملية جديدة تستهدف القوات الحكومية الأفغانية وقوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان. وكشف الناطق بلسان طالبان قاري يوسف أحمدي عن أن زعماء الحركة اختاروا للحملة الجديدة اسم "الكمين". وفي حوار مع وكالة أسوشيتيد برس عبر الهاتف المتصل بالقمر الصناعي من موقع غير معروف قال أحمدي: "في هذه العملية الجديدة، نحن سنستهدف أعداءنا ونستعمل وسائلنا كلها من تفجيرات فدائية وعبوات ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد بالإضافة إلى الكمائن المسلحة من أجل ضرب قوات الاحتلال والقوات الحكومية". وصرح أحمدي الناطق باسم طالبان أن هذه الحملة ستنطلق اليوم في كافة أرجاء أفغانستان. وأشارت الوكالة إلى أنه وبعد فترة هدوء شتائية بدأت طالبان تكثف الهجمات الفدائية والعمليات العسكرية، وذلك بالتزامن مع تصعيد منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو والقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة لعملياتها لاستباق أي هجوم ربيعي لحركة طالبان. وكانت حركة طالبان قد عينت حاجي منصور مسؤولاً عسكريًا خلفًا لشقيقه الملا داد الله، الذي استشهد في معركة في ولاية هلمند جنوبيأفغانستان. وقال "شهاب الدين أتل"، المتحدث باسم حاجي منصور: إن هجمات الربيع للحركة لن تتأثر باستشهاد داد الله، وستستمر كما خطط لها. وأضاف "أتل": "إن رسالة منصور لجميع المسلمين هي تأكيده الاستمرار على نهج داد الله"، مشيرًا إلى أن اختياره قائدًا عسكريًا تم لتمتعه بالقدرات القيادية والخبرة العسكرية التي كان يتمتع بها داد الله.