أعلنت حركة "طالبان" أنها قتلت 20 من جنود "الناتو" والجيش الأفغاني في هجومين منفصلين بولاية باكتيا جنوب شرقي أفغانستان. وقال متحدث باسم الحركة – بحسب الجزيرة - إن تفجيرين فدائيين وقعا في ولاية باكتيا على الحدود مع باكستان حيث قتل 15 من جنود الجيش الأفغاني، فيما أعلن مقتل خمسة من قوات حلف "الناتو" في هجوم آخر بالولاية ذاتها. وعلى نفس السياق أعلنت الشرطة الأفغانية وشهود عيان إن شخصًا فجّر نفسه خلال هجوم استهدف قافلة عسكرية تابعة للقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في جنوب شرق أفغانستان يوم السبت كما قتل اثنان من رجال الشرطة الأفغانية في هجوم مشابه في منطقة أخرى. وأضاف الشهود – بحسب رويترز- أن قوات الاحتلال الأمريكية أغلقت الطريق الذي هوجمت فيه القافلة في إقليم بكتيكا المتاخم للحدود الباكستانية ولم يتضح حجم الخسائر الناجمة عن الهجوم حتى الآن. وقالت الشرطة الأفغانية المدعومة من الاحتلال: إن الشرطيين قتلا عندما فجر شخص نفسه بسيارته الملغومة سيارتهما في إقليم هلمند الجنوبي. واستخدمت سيارة ملغومة أيضًا في الهجوم الذي وقع في بكتيكا في إطار تصاعد موجة العمليات المسلحة خلال الأسابيع الأخيرة بعد الهدوء المعتاد في فصل الشتاء. وأعرب مسئولون أفغان عن اعتقادهم في أن حركة طالبان وغيرها من الفصائل المعارضة للحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة بدأت تتصرف بالأساليب نفسها التي يستعملها المسلحون في العراق. ويقول المراقبون: إن المشكلة الأمنية في أفغانستان تتعمق يومًا بعد يوم, وأن الضغط على البلاد التي أرسلت جنودها إلى أفغانستان يتصاعد مع زيادة الهجمات المسلحة بخاصة جنوبي وشرقي البلاد. هذا وقد صعدت "طالبان" من عملياتها في إطار ما أسمتها ب"عملية الربيع" وركزت هجماتها بشكل خاص في جنوبي وشرقي أفغانستان حيث سيطرت على بعض المدن والمواقع هناك. وتوعدت الحركة بأن عام 2007 سيكون أكثر الأعوام دموية بالنسبة للقوات الأجنبية في عام يصفه محللون بأنه سيكون حاسمًا في الحرب بأفغانستان. من ناحية أخرى مددت حركة طالبان التي تحتجز الرهينة الفرنسي إريك دامفريفيل مهلة الإنذار الذي كانت حددته للتجاوب مع مطالبها إلى ما بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وقال المتحدث باسم الحركة يوسف أحمدي إننا أرجأنا مهلة الإنذار بالنسبة للرهينة الفرنسي وزملائه الأفغان إلى ما بعد الانتخابات الفرنسية لما في ذلك مصلحة الأمة الفرنسية. وأوضح المتحدث – بحسب الجزيرة - أن الإنذار سينتهي مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي تجرى دورتها الثانية غدا الأحد مشيرا إلى أنه لم يجر أي اتصال مباشر مع الحكومة الأفغانية أو الفرنسية. وأشار أحمدي بخصوص احتمال إعدام الرهائن إلى أن سياسة حركة طالبان إزاء الرهائن الأجانب واضحة وهي أنه في حال عدم تلبية مطالبنا سنتصرف وفق السياسة التي طبقناها حتى الآن حيال الأجانب. من جانبها لم تعلق باريس مباشرة على تصريحات طالبان معتبرة أن السرية أمر أساسي في القضية. وكانت طالبان حددت السبت الخامس من مايو مهلة للإفراج عن العامل الإنساني الفرنسي ومرافقيه الأفغان الثلاثة الذين خطفوا في ولاية نمروز في جنوبي غربي أفغانستان. وكانت عاملة إنسانية فرنسية أخرى تدعى سيلين كوفولييه خطفت في الوقت نفسه مع الرهائن الأربعة وقد أفرج عنها خاطفوها في 28 أبريل. وتطالب طالبان بانسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان أو الإفراج عن عناصر الحركة الذين تحتجزهم السلطات الأفغانية. وعلى صعيد متصل ولكن في طوكيو أعلن وزير الدفاع الياباني فوميو كايوما أن حكومة بلاده تدرس إمكانية توسيع دعمها لعملية إعمار أفغانستان. وقال مسئول ياباني على خلفية اجتماع كايوما مع الأمين العام لحلف الناتو في بروكسل ياب دي هوب شيفر أنه من المؤكد أن تستمر حكومته في تقديم المساعدات المالية للحكومة الأفغانية. وكان رئيس الوزراء اليابني شينزو آبي أكد -أثناء زيارته لبعض دول الحلف الأسابيع الماضية- استمرار دعمه للجهود الغربية في أفغانستان.