في تعليق الجمعة على تبني الكونغرس الاميركي قانون تمويل الحرب في العراق وصف الزعيم الكوبي فيديل كاسترو في رابع مقال صحفي له منذ بداية الاسبوع شخصية الرئيس الاميركي جورج بوش بانها "كارثية". وقال كاسترو "ان بوش شخصية كارثية" مشيرا الى انه تابع من غرفته في المستشفى مباشرة عبر التلفزيون مناقشات الكونغرس الاميركي حول تمويل الحرب. واضاف الرئيس الكوبي الذي يدخل الشهر العاشر من فترة نقاهته "بالامس تباهى بوش بانه كسب المعركة ضد خصومه في الكونغرس. وحصل على مئة مليار دولار وهو كل ما يلزمه لمضاعفة عديد الجنود الاميركيين الذين يرسلهم الى العراق كما يريد ان يفعل وذلك في سبيل مواصلة المجزرة. ان مشاكل المنطقة تتفاقم". وهي المقالة الثانية عشرة للرئيس الكوبي في غضون شهرين التي ينشرها في وسائل الاعلام الرسمية تحت عنوان "رؤى القائد الاعلى" والتي تتم قراءتها مرارا عبر الاذاعة والتلفزيون. واضاف كاسترو في نقده اللاذع لبوش "راقبت عينيه (وهو يخطب) ووجهه وحرصه المرضي على التظاهر بان كل ما يقرأه على شاشات غير ظاهرة هو نتاج تفكيره التلقائي". واشار كاسترو الى الخسائر "غير المبررة" بين المدنيين في النزاع مشيرا الى غارات القوات الالمانية وقوات الحلفاء اثناء الحرب العالمية الثانية بما فيها القاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي. واضاف كاسترو "بهذه الاسلحة تسعى الامبريالية الى تأسيس استبداد عالمي" يستهدف "امم كبرى اخرى" من شأنها ان "تنافس كقوى اقتصادية الولاياتالمتحدة" في تلميح الى الصين. وقال كاسترو ان الرئيس الاميركي "تم ابلاغه بالتفاصيل" لدى وصوله الى السلطة بالاستعدادات لتنفيذ اعتداءات 11 ايلول 2001. واضاف متسائلا "في حال حدث امر مماثل باستخدام متفجرات من كل نوع او اسلحة نووية (..) في الوقت الذي يوجد فيه اليورانيوم المخصب بوفرة في العالم منذ نهاية الحرب الباردة ماذا سيكون مصير الانسانية؟". وخصص الرئيس الكوبي الذي سيبلغ في 13 اغسطس عامه الحادي والثمانين معظم مقالاته الى انتقاد فكرة المحروقات الحيوية. وكشف الرئيس الكوبي فيدل كاسترو لاول مرة انه خضع لعدة عمليات جراحية منذ يوليو 2006 فشلت في البداية لكنه الآن في حالة افضل ووزنه مستقر (80 كلغ) ويتناول الطعام بشكل طبيعي. وكان عهد بمهامه الى شقيقه راوول ولم يظهر علنا منذ العيد الوطني لبلاده في 26 يوليو 2006.