بقلم: محمود زاهر رئيس حزب الوفاق القومي المنتخب [email protected] [email protected] من حيثية اتخاذي إبليس عدوا اعمل في مواجهة فكره وعمله... فذلك إيمانا مني بالله وملائكته وكتبه ورسله... ومحاولة اجتهادية جهادية مني للصدق فيما عاهدت الله عليه... أما من حيث تقييمي لإبليس كعبد عابد لله ملتزما التزاما صارما بما عاهد الله عليه... وقائم بصبر ذات عزم واستمساك علمي علي ذاك الالتزام العدائي لذرية آدم... فذلك ألزمني احترام التقدير نحوه كاحترامي لعدوي الملتزم...!!! من تقديري العلمي لالتزام إبليس العدائي نحونا كذرية لآدم... انه يصنف غيه وغوايته بيننا وفينا بقدر ما نتصف به... فبينما يغوي القوي منا بالتكبر وحتمية البطش واستحقاق الهيمنة... يغوي الضعيف بمكذوب حكمه الاستسلام واتباع هوى القوى... وحينذاك يضع الملتزم بالإسلام لله بما في ذاك الالتزام الإسلامي من حق ردع ومقاومة للبغي والباغي بين شطري "الرحى"... بين بغي القوة في الوجه والخيانة في الجنب والظهر...!!! انه يستهدف بذلك ما أعلنه لسان حزبه الصهيوني المعاصر من "فوضى خلاقة"... تخلق فسقا اكبر عن الدين وبغيا اعظم بين الناس... وفسادا لعمارة الأرض بما ينفع الناس يستدعي بطش الله... حينذاك يكون قد صدق ما عاهد الله عليه... حينذاك يكون قد أتم وضع اللجام في أفواه الناس وخلب على آذانهم ابتكانا وسحبهم خلفه تبعا كالدواب...!!! بوش الصغير وإدارته كممثلين لراس الحزب الصهيوني الدولي المعاصر "بحالة الاتحاد" الحزبية داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية بينيا من جهة... وحالة الاتحاد بين كلية الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب والشرق الصهيوني من جهة أخرى... يرون بعين الغي حقهم في الهيمنة بكل دوافعها وقوائمها السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية الاعتقادية الاجتماعية... ويعملون على ذلك ونصب أعينهم حماية وتكبير الفيروس الإسرائيلي المرضي في الجسد العربي الإسلامي الذي هو غاية ومنتهى استهداف هيمنتهم... والمتميز بالردع والمقاومة لفساد فسقهم عن الحق...!!! رأس قوة الغي الفاسق الفاسد الأمريكية تصدعت من كثرة الانهزام أمام ضربات الردع والمقاومة الإسلامية بكل مكان... ووجهها توشح بمذلة الاسوداد من عظم لكمات قبضة الإسلام بأيدي الرجال المسلمين... والفيروس الإسرائيلي لحق به عار الضمور بعد أن حقنه حزب الله بلقاح خزي الانهزام... وباتت حالة الاتحاد بقطريتها الأمريكية وكونيتها الدولية في حالة انفطار... تشقق... قاربت علي التفكك والانهيار... أي أن الأمر بالنسبة لإبليس وحزبه الأرضي الصهيوني قد انقلب إلى حالة دفاع عن الوجود... البقاء... "حالة أكون أو لا أكون"... وذاك ما يعطي استنتاجا وخيارا واحدا... هو الهروب للأمام وبكل قوة مهما كانت النتائج كارثية... فالكارثية عند إبليس نصرا من بعد هزيمة...!!! مما سبق... وبمقتضى استهدافات إبليس عدو البشرية فيه... وبسعي شق الرحى الأول وبغي قوته بزعامة بوش أمريكا الصغير... فلننظر إلى مستقر ومحط بغي تلك القوة... "انه بكل مكان إسلامي لله فقط"... انه بفلسطين وأفغانستان والعراق والصومال والسودان ولبنان.... ذاك شق الرحى الأول... فماذا عن شق الرحى الخائن باستسلامه وتبعيته... الشق الثاني... انه يأخذ أحد صورتين... يتقمص أيهما أو كلاهما... 1. حصار... وخنق... وتجميد... وتصفية أي فرد مسلم أو جماعة بهم سمة المقاومة لبغي قوة الشق الأول... حتى لو كانت تلك السمة مجرد أمنية... أو استعداد نفسي... أو كلمة حق مشروعة... أو حركة سياسية مقننة... ويتم ذلك تدليسا باسم الأمن.. والقضاء... وكثيرا عنوة وبلطجة...!!! يحدث ما سبق بكل صوره بمصر منذ 1981... وبداية فاعليته المنحطة كانت بضرب الاقتصاد الإسلامي ومنظومته الشرعية التي ظلت تدعم اقتصاد مصر وترتفع بنسبة نموه لمدة عشرة سنوات بعصر الشهيد الرئيس السادات... ووسط تلك الفاعلية العائلية الصهيونية تم تجميد حزب العمل وحزب الوفاق برئاسة كاتب هذه السطور... وأخيرا الحرب الشعواء علي الأخوان المسلمين والتي تسفلت بتاريخ 23/5/2007 حين تم اعتقال اكثر من سبعين مرشح لعضوية مجلس الشورى بتهمة انتسابهم للإسلام وأهله...!!! ما يحدث من عائلية حكم مبارك في مصر... يحدث من محمود عباس (أبو مازن) وتابعه دحلان وباقي عصبة المنتفعين ضد حكومة حماس الفلسطينية مضافا إليه الاقتتال المفتعل بين تنظيمي فتح وحماس والذي لا ينتج عنه سوى خسارة الجانب الإسلامي وفوز الجانب الصهيوني بالمكسب... يضاف إلى تلك الخيانات أحط خيانة... وهي إبلاغ الجانب الصهيوني بأماكن وخط سير أبطال المقاومة كي يتم اغتيالهم بصواريخ المروحيات الموجهة الصهيونية... تلك القذارة السياسية الخائنة... تؤدى من باكستان برويز مشرف... وفي أفغانستان قرضاي... وفي العراق الطلباني والمالكي والجلبي وغيرهم... وفي لبنان السنيورة وجنبلاط والحريري... وفي الجزائر بوتفليقة... وتونس زين الغير عابدين... والصومال... الخ الخ ما سبق هو جزء من ظاهر ومظاهر " الفوضى الصهيونية الخلاقة"... الذي لا ينفصل عنها انفجار أنقرة تركيا في 21/مايو/2007 وما سبقه من اعتراض مهووس ضد ترشيح رجب اردوغان لرئاسة تركيا المسلمة.. ومن بعده عبد الله جول... لتحكم الفوضى آخر مستقر للخلافة الإسلامية... كما لا ينفصل عن تخطيطها الدنس انفجار منطقة فردان البيروتية اللبنانية في نفس اليوم الذي سبقه بيوم اشتباكات نهر البارد بين فتح الإسلام والجيش اللبناني رغم ما نفته زعامات مخيم نهر البارد من مسئولية فتح الإسلام واتهامها للعصابات الإسرائيلية بالحدث وافتعاله... وما كان انفجار "عالية" بعد يوم من الأحداث السابقة ببعيد عن تخطيط الفوضى الصهيونية الخلاقة بريادة بوش الصغير...!!! اعتقد أن ما حذر الرئيس المسلم محمود احمدي نجاد منه... ومن كارثية نتائجه إن حدث في صيف 2007... هو خطوة الهروب للأمام في اتجاه إيران... واظن انضمام تسعة قطع حربية منهم ثلاث حاملات للطائرات... وحوالي ثمانية عشر ألف جندي... إلى قوات البغي الأمريكي في الخليج العربي يؤكد خطوة الهروب الصيفية...!!! وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. لا أسأل عن المسلمين المقاومين بكل رقعة مواجهة مع البغي الصهيوني الإبليسي... فهم قد حددوا حدود رفعة وطهر وعظمة مقامهم بالدنيا والعليا... بالأولى والآخرة... إنما اسأل عن مقام المسلمين رعية رعاية أهل الضعف والاستسلام والخيانة... هل حاولوا تحديد مقاماتهم أولى واخرة... أم استسلموا لاحتقان وابتكان إبليس لأفواههم وآذانهم ورضوا أن يكونوا من الخوالف...؟!!