لقي جنديان للاحتلال الأمريكي مصرعهما اليوم في مواجهات متجددة مع المقاومة العراقية بالأنبار غربي العراق في حين سقط العشرات بين قتيل وجريح في تفجيرات وأعمال عنف متفرقة أمس الثلاثاء . كما عثرت الشرطة العراقية على نحو مائة جثة قتل أصحابها في أنحاء متفرقة من ضواحي العاصمة في الساعات القليلة الماضية في مؤشر على تصاعد جديد للمواجهات منذ بدء تطبيق ما يسمى بالخطة الأمنية في بغداد منتصف فبراير الماضي. فقد لقي عشرات من العراقيين مصرعهم في هجمات متفرقة بالعراق خلف أعنفها 25 قتيلا ونحو 60 جريحا عندما انفجرت سيارة مفخخة قرب سوق شعبية في حي العامل غربي بغداد. كما قتل أربعة طلاب عراقيين وجرح 25 آخرون في هجوم بقذائف الهاون استهدف كلية ابن الهيثم في حي الأعظمية شمال شرقي بغداد ولقي ثمانية طلاب آخرين حتفهم برصاص مسلحين عند نقطة تفتيش وهمية في الحي ذاته. وفي العاصمة أيضا قتل ستة عراقيين بينهم ثلاثة ضباط وأصيب نحو 20 آخرين في هجمات متفرقة. وفي هجوم لم تعرف دوافعه على الفور قتل ستة أشخاص من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال بنيران مسلحين استهدفت سيارتهم على الطريق الرئيسي قرب الخالص شمال شرقي بغداد كما قتل مواطنان وجرح ستة آخرون في هجومين منفصلين في المحمودية والحويجة. على صعيد آخر وفي خطوة هي الأولى من نوعها قام زعماء من "صحوة الأنبار" -وهو تحالف من عشائر العرب السنة - بزيارة مدينة الصدر تشجيعا للمصالحة الوطنية. وقال الشيخ حميد الهايس رئيس مجلس "إنقاذ الأنبار" الجناح المسلح لصحوة الأنبار إن الزيارة خطوة لتقريب وجهات النظر بين الشيعة والسنة في البلد الذي مزقته الحرب الطائفية. وبدوره قال عبد المهدي المطيري عضو المكتب السياسي التابع لمكتب الصدر إن الزيارة خطوة لتوحيد المواقف والرجوع إلى ما قبل الاحتلال بين كافة عشائر العراق ووضع أجندة جديدة بدلا من الأجندات التي فرضت من الخارج على البلد. وبعد لقاء دام ساعة بين الهايس والوفد المرافق مع قادة التيار الصدري أصدر الطرفان بيانا مشتركا يؤكد "محاربة الإرهاب بمختلف مسمياته، واعتبار كل من يستبيح الدم العراقي إرهابيا تجب محاربته"، ودعا البيان "العائلات المهجرة إلى العودة إلى أماكن سكناها الأصلية وإجراء انتخابات مجالس محافظات مبكرة".