اليهود فتحوا لنا السلك الشائك.. وقالوا: «اتفضلوا» لكننا رفضنا بدو سيناء يهتفون بسقوط أمريكا والكيان الصهيونى استضافة قبيلة السواركة مؤتمر بدو سيناء, حيث لم تفى الحكومة بوعودها التى قطعتها على نفسها لفض اعتصام البدو على الحدود مع فلسطينالمحتلة, وقد شهد هذا المؤتمر الثالث الذى عقد يوم الجمعة الماضى أزمة كبيرة بين ممثلي القبائل بسبب صورة للرئيس مبارك " تبادل خلالها الطرفان إطلاق النار من مدافع "الهاون" و"الكلاشينكوف". وهددت القبائل بأنها ستعود إلى الاعتصام على الحدود مرة أخرى، إذا لم تف الحكومة بوعودها التي قطعتها على نفسها وتعهدت بتحقيقها خلال مهلة ال 60 المتفق عليها، وقد هتف أبناء القبائل: "تسقط إسرائيل.. تسقط أمريكا"، رافعين لافتات عليها "لا نريد تسيس مؤتمر البدو.. ولا لإيذاء البدو". وقد جمع المؤتمر ما يزيد على خمسة آلاف من أبناء قبائل البدو بسيناء في خيمة كبيرة في ضيافة قبيلة السواركة على الحدود المصرية مع فلسطينالمحتلة، وتباحثوا فى مطالبهم التى شملتها الموافقة فى الاتفاقيات والوساطات التي جرت أثناء اعتصامهم مؤخرًا على الحدود المصرية، بعد أزمة تفجرت بمقتل اثنين من البدو أثناء مطاردة الشرطة لهما. وقد فوجئ أبناء القبائل بوجود أشخاص وصفوهم "بالمندسون", نسبوهم إلى أجهزة الأمن يضعون صورة الرئيس مبارك وعلم مصر على الخيمة، وأشاعوا أن الحزب "الوطني" هو منظم المؤتمر، ما أشعل ثورة من الغضب لدى ممثلي القبائل الذين نزعوا صورة مبارك، تاركين علم مصر. غير أنهم فوجئوا برد فعل عنيف إزاء تصرفهم، عبر إطلاق أعيرة نارية باتجاههم في الهواء وإطلاق قذائف "هاون" و"كلاشنكوف"، مما جعلهم يردون بالمثل، وقد قامت قوات الأمن بسحب " مندسيها " على أثر تصدى أبناء القبائل لهم، ليعود المؤتمر لمواصلة أعماله. وقد حمل المشاركون فى مؤتمر "أبناء سيناء بين العطاء والحرمان"، الأمن المسؤلية عن محاولة إفساد مؤتمرهم، مؤكدين أنهم لا يريدون تسييسه ولا أن يتم حسابهم على أي جهة حزبية، مشددين على أنهم لن يتراجعوا عن تحقيق مطالبهم، ورددوا هتافات بسقوط إسرائيل وأمريكا، رافعين لافتات تطالب بالكف عن إيذاء البدو والإفراج عن المعتقلين منهم. إبراهيم عليان ممثلاً لقلبية السواركة، انتقد الذين شاركوا في المؤتمر الذي عقده مركز "إبن خلدون للدراسات الإنمائية" حول هذه القضية، ووصفهم بأنهم لا يمثلون البدو، الذين قال إنهم يستمدون شرعيتهم من وطنيتهم ودينهم وانتمائهم. ومن قبيلة السواركة أيضا التى استضافت المؤتمر أكد عبد القادر مبارك، أن أبناء القبيلة أحبطوا كل محاولات إفساد مؤتمرهم، وقال إن هناك من يحاول المزايدة على وطنيتهم رغم التضحيات التي بذلوها من أجل مصر. وقد لخص البدو مطالبهم فى: محاكمة ضباط الشرطة الذين اعتدوا على أبناء البدو الخمسة وتسببوا فى الأزمة. وقف الانتهاكات التى ترتكبها قوات الشرطة ضد البدو وبيوتهم. منع تجاوزات الشرطة التى تطلق النار عشوائيا على البدو دون حساب. الإفراج عن جميع المعتقلين وإلغاء الأحكام الغيابية الصادرة ضد بعضهم. إحترام القانون وتقاليد البدو والتوقف عن إلقاء القبض على النساء والأطفال لإجبار ذويهم على تسليم أنفسهم للشرطة. واختتم المؤتمر بالتأكيد على العودة للاعتصام على الحدود في حال عدم الاستجابة لمطالبهم خلال مهلة ال 60 يومًا المتفق عليها.