شهدت العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم اشتباكات مسلحة بين قوات يمنية ومسلحين، بينما أعلنت أن رجال قبائل بمأرب هم الذين اختطفوا ضابط أمن السفارة الإيطالية لدى اليمن وأنه محتجز حاليا لدى الخاطفين. وعلى صعيد آخر أصيب عقيد بالجيش بجروح خطيرة جراء انفجار قنبلة. وقد جرت الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية بالعاصمة، وأن المروحيات ظلت تحلق فوق منطقة الوزارة. يُذكر أن مئات المسلحين من شرطة النجدة كانوا قد اقتحموا الأحد مبنى الوزارة واستولوا عليه، مطالبين ببعض الحقوق مثل زيادة الأجور والتأمين الصحي وما إلى ذلك. وقالت بعض التيارات السياسية إن المقتحمين يتبعون لإحدى القيادات السابقة بوزارة الداخلية من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح وإن الاقتحام محاولة للتصعيد من قبله. وأضاف البكاري بأن قوات الأمن المركزي كانت قد طوقت المنطقة المحيطة بالوزارة بالكامل. وفيما يتعلق باختطاف ضابط الأمن الإيطالي، قال مصدر قبلي إن الخاطفين رجال قبائل من محافظة أبين وإنهم يطالبون بتعويضات عن القبض على أحد أقاربهم واستعادة أرض يقولون إنها ملك لهم بالعاصمة صنعاء. وكان وزير الخارجية أبو بكر القربي قال إن أجهزة الأمن في بلاده تتعقب خاطفي ضابط أمن السفارة الذي اختطف من أمام سفارة بلاده في صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أمس الاثنين عن القربي قوله -في اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي جوليو تيرسي- إن الأجهزة الأمنية تتابع باهتمام بالغ قضية ضابط الأمن الإيطالي، وباشرت اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة لتعقب الخاطفين وضمان الإفراج عنه بسلام. وأشار الوزير اليمني إلى أن عملية اختطاف أي مواطن أجنبي عمل مدان ومرفوض من جميع أبناء اليمن، فضلا عن كونه محرّما شرعا ومجرّما قانونا. ونسبت الوكالة إلى الوزير الإيطالي تأكيده دعم جهود اليمن في "مكافحة الإرهاب ومواجهة العناصر الخارجة عن القانون". من جهة أخرى أصيب المسئول عن تنسيق الترتيبات الأمنية حول مدينة عدن العقيد جيش طه حسين الصبيحي بجروح خطيرة بسبب انفجار قنبلة داخل سيارته بالمدينة أمس بهجوم ألقت أجهزة الأمن مسؤوليته على تنظيم القاعدة. ويبرز الحادثان استمرار عدم الاستقرار باليمن بعد خمسة أشهر من تنحي الرئيس السابق وتولي نائبه المنصب رسميا بمقتضى خطة تهدف إلى منع انزلاق البلاد إلى الفوضى. يُذكر أن القاعدة صعدت من هجماتها ضد ضباط الجيش والشرطة بجنوب البلاد منذ طردها من محافظة أبين يونيو/حزيران الماضي. ولا يزال تنظيم القاعدة يحتجز منذ مارس الماضي كلا من عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي الذي هدّد بقتله إثر تعثر مساعي الإفراج عنه بسبب الاختلاف مع الوسطاء على فدية تقدر بعشرة ملايين دولار، ومدرّسة سويسرية طالب التنظيم بفدية قدرها خمسة ملايين دولار للإفراج عنها. كما طالب التنظيم بالإفراج عن يمنيات محتجزات بالسجون السعودية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة