كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الجيش الصهيونى نشر بطاريات منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ القريبة والمتوسطة المدى فى إيلات، بالقرب من الحدود المصرية الصهيونية، مشيرة إلى أنه منذ أقل من شهر، بعد إطلاق صاروخ من طراز "جراد" على المدينة من سيناء، تم وضع نظام الدفاع الصاروخى لمواجهة أى عملية لإطلاق صواريخ مرة أخرى. وأضافت يديعوت، أنه تم نصب أجهزة نظام رادار السطح أيضاً على الحدود المصرية، وتم تدريب القوات الجوية على الانتشار السريع فى كل المواقع الحيوية بجميع أنحاء المدينة، وعلى الحدود المصرية – الصهيونية التى قد تتعرض لهجوم بالصواريخ، على غرار مواقع نشر القوات الصهيونية حول مدينتى أشدود وعسقلان. وزعمت يديعوت أن نشر بطاريات "القبة الحديدية" فى إيلات بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين لا ينتهك سيادة مصر ولا يخرق اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام، ما دام تم وضعها داخل تل ابيب، مضيفة أن القوة المتعددة الجنسيات الMFO فى سيناء هى المسئولة عن الإشراف على تنفيذ اتفاق السلام ومراقبته، مشيرة إلى أنها تعتبر الجهة الوحيدة التى يمكنها تحديد ما إذا كان ذلك يعتبر خرقاً لمعاهدة السلام بين البلدين أم لا. وقالت الصحيفة العبرية، إنه من حق تل ابيب اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الحدود دون أن يؤثر ذلك على أراضى مصر، مضيفة أن مصر دائماً تتابع وتراقب من جانبها عن كثب الوضع على الحدود مع تل ابيب. وأضافت الصحيفة العبرية، أن المتحدث الرسمى باسم الجيش الصهيونى الجنرال يؤاف مردخاى أكد أن وضع النظام الصاروخى على الحدود المصرية ينطوى على مواجهة أى تهديدات فى المستقبل، مشيرة إلى أن تلك المنظومة قد نشرها الجيش الصهيونى من قبل فى مدن أشدود وعسقلان وبئر السبع، والآن تم نشرها فى إيلات للمرة الأولى. وأوضحت الصحيفة العبرية، أن نصب تلك البطاريات جاء بعد تأجيلها عدة مرات فى الأشهر الأخيرة، وأنه تم وضع نظام الدفاع الصاروخى فى مدينة إيلات، كجزء من اختبار النظام فى مناطق مختلفة فى تل ابيب، وأنه سيتم اختبارها لعدة أيام وقياس مدى قدرتها على العمل ميدانياً. وأكد أن نصب بطاريات "القبة الحديدية" جاء بعد شهر تقريباً من إطلاق الصاروخ الجراد من سيناء على تل ابيب فى منطقة تبعد عشرات الكيلومترات إلى الشمال من إيلات، لافتاً إلى أن التقديرات أكدت بأنه تم إطلاق الصواريخ من سيناء إلى تل ابيب وتم إرسال خبراء المتفجرات الى المنطقة بعد صدور تقرير بوقوع انفجار. وأوضحت الصحيفة العبرية أن قرار الجيش الصهيونى جاء بالتنسيق مع السلطات المحلية فى إيلات وتم الاتفاق على عدم إجراء تجارب على النظام الصاروخى فى الوقت الحالى لتجنب خلق حالة من الذعر فى ذروة الموسم الحار فى المدينة السياحية الرئيسية فى تل ابيب. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة