أعلن الكيان الصهيوني عن عزمه نشر بطارية صواريخ اعتراضية ضمن منظومة القبة الحديدية بالقرب من الحدود المصرية، ضمن خطة لاختبار المنظومة الدفاعية في مناطق مختلفة. وأعلنت متحدثة باسم جيش الاحتلال الصهيوني أمس الأربعاء أن البطارية ستنصب قرب مدينة إيلات المحتلة، في إطار برنامج يشمل تغيير مواقع البطاريات من وقت لآخر، في حين كشف مسئول عسكري رفض نشر اسمه لوكالة رويترز أن البطارية نصبت بالفعل في تلك المنطقة يوم الاثنين الماضي. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الناطقة بالعبرية أن قرار نشر المنظومة جاء عقب تقييم أمني من قبل المؤسسة العسكرية، مشيرة إلى أنه تم العثور على بقايا صاروخ غراد شمالي إيلات قبل ثلاثة أسابيع. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية زعمها أن جماعة إرهابية تتخذ من شبه جزيرة سيناء مقرًّا لها هي التي أطلقت الصاروخ، وأن الجيش الصهيوني قرر اتخاذ كل التدابير وتجربة المنظومة الدفاعية، بعد الحوادث الأخيرة التي أطلقت فيها صواريخ غراد على منطقتي إيلات الكبرى وعوفدا. جدير بالذكر أن منظومة القبة الحديدية صممت بهدف التصدي للصواريخ القصيرة المدى التي تُطلَق على شمال الكيان الصهيوني وجنوبه من لبنان وقطاع غزة، وكانت قد اتخذت قرارًا بتطويرها في 2005، لكن المشروع لم يبدأ إلا في 2007. جدير بالذكر أن هذه القبة مكلفة جدًّا مقارنة بصواريخ المقاومة البسيطة، ورغم ذلك فإن القبة لم تنجح في صد صواريخ المقاومة خلال جولات التصعيد الأخيرة، حيث أمطرت المقاومة المغتصبات الصهيونية بوابل من الصواريخ قصيرة المدى وأحدثت حالة من الذعر والرعب في نفوس الصهاينة.