أكد الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني يتعرضون لأبشع أنواع الإرهاب المنظم من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني. جاء تأكيد الشيخ التميمي بعد إعلان حكومة الاحتلال عن خطة استيطانية جديدة تستكمل عملية تهويد المدينة المقدسة وتنفذ على مدى ثماني سنوات وتتضمن بناء 20 ألف وحدة سكنية بالإضافة إلى نقل جميع دوائر ومؤسسات حكومة الاحتلال الصهيوني من تل الربيع إلى القدس وتخصيص عشرات الملايين من الدولارات لإحضار يهود جدد إلى المدينة والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك لتقويض أساساته تمهيداً لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه. وأضاف قاضي القضاة في بيان اصدره صباح السبت أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تزييف التاريخ وطمس المعالم العربية والإسلامية للمدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وبالأخص المسجد الأقصى المبارك منذ احتلالها العام 1967م منتهكةً بذلك الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقرارات التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها قوانين الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح التميمي أن الدولة العبرية سوف تصعد من وتيرة عمليات تهويد المدينة المقدسة وهجماتها بحق الفلسطينيين بعد الإنخفاض الواضح والملموس للمستعمرين اليهود فيها لإحداث خل ديموغرافي لصالح اليهود حيث أصبح التفوق الديموغرافي للفلسطينيين في القدس يشكل هاجساً وقلقاً لحكومة الاحتلال. واعتبر رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي أن الجرائم التي تستهدف الفلسطينيين ومدنهم وأملاكهم هي سياسة رسمية تمارسها القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل وتنفذ بأوامر مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال. وقال: إن الإدانة والشجب والاستنكار والمناشدة لا ترتقي إلى مستوى بشاعة هذه الجرائم داعياً في الوقت نفسه كافة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى توحيد صفوفهم ونبذ الفرقة والخلاف وتحكيم لغة الحوار لمواجهة العدوان الصهيوني بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني. وطالب المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الجرائم من قبل دولة الاحتلال والتي تمارس إرهاب دولة منظم بحقه بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم ورادع لوقف الإرهاب الصهيوني.