كشفت استطلاع للرأي أجرته جمعية أمريكية أن شعوب خمس دول أوروبية يعتبرون أن اليهود يملون على الولاياتالمتحدة سياستها في الشرق الأوسط ويمارسون تأثيرًا سلبيًا في الاقتصادي العالمي. ووفقًا لأسوشيتد برس فإن "رابطة مناهضة التشهير" Anti-Defamation League - وهي مجموعة أمريكية أنشأتها منظمة "بناي بيرث" لمناهضة تشويه صورة اليهود والتشهير بهم - انتهت في استطلاع لها إلى أن شعوب خمس دول أوروبية مازالت تحمل صورة نمطية مناهضة لليهود. وقد شمل الاستطلاع 2714 شخصًا في كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا. وكشف الاستطلاع أن 51% من عينة الاستطلاع يعتقدون أن اليهود أكثر ولاءً لإسرائيل من الدول التي يعيشون فيها. وهو الأمر الذي اعتبره إبراهام فوكسمان، المدير المحلي للجماعة الأمريكية الأمر "الأكثر إثارة للإزعاج". وأظهر الاستطلاع أن نحو 58% من أفراد العينة في بولندا، حيث كان يوجد أكبر عدد من المعسكرات النازية إبان الحرب العالمية الثانية، ينظرون إلى فكرة أن "اليهود مازالوا يتكلمون كثيرًا عما حدث لهم في الهولوكوست" باعتبارها حقيقة. وقال 39% من أفراد العينة في بولندا أيضًا: إنهم "يوافقون نوعًا ما" أو "يوافقون بشدة" على أن اليهود "مسئولون عن موت المسيح"، بينما بلغت نسبة من أجاب على ذلك من جميع أفراد العينة في الدول الخمسة حوالي 20%. وذكر 44% من أفراد العينة أن اليهود "على الأرجح" لهم تأثير كبير في أسواق المال العالمية، بينما يعتقد نحو 50% منهم أن "اليهود الأمريكيين يسيطرون على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط". كما ربط أكثر من ثلث أفراد العينة طريقة معاملة إسرائيل للفلسطينيين بطريقة معاملة السود في جنوب إفريقيا إبان فترة الفصل العنصري. هذا, وكانت إيطاليا الدولة الوحيدة التي أظهر مواطنوها تعاطفًا مع الإسرائيليين أكبر مع تعاطفهم مع الفلسطينيين، بحسب التقرير، رغم أن معظم أفراد العينة في الدول الخمس قالوا: إنهم لا يدعمون أيًا من الجانبين.