عبّرت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 عن إدانتها لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتصريحاته خلال زيارته لحائط البراق التي قال فيها "إن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس". وقال المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية: "هذا موقف متزلف ورخيص نحو المؤسسة الصهيونية، من قبل الدب الروسي الوالغ بدماء أهلنا في الشام، وباعتقادي هناك انسجام كبير بين الموقفين". بدورها علقت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" على تصريحات بوتين بقولها: "نقول لبوتين وأمثاله، بأن حائط البراق هو وقف ومعلم إسلامي خالص، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لغير المسلمين في هذا الحائط أو في المسجد الأقصى المبارك، وكل الحقائق التاريخية والوثائق الدولية تؤكد إسلامية حائط البراق ومنها لجنة شو البريطانية". وأضافت المؤسسة "نذكر بوتين أن الاحتلال الصهيوني قام قبل نحو 45 عامًا عند احتلاله لشرقي القدس والمسجد الأقصى، بهدم حارة كاملة بعقاراتها وأبنيتها وحوّلها إلى ساحة لصلاة اليهود بغير وجه حق، ثم قام بعمليات حفريات واسعة من ضمنها حفريات بمحاذاة وأسفل المسجد الأقصى المبارك، وطمست خلال حفرياتها الكثير من الآثار الإسلامية والعربية، ناهيك أن هذه الحفريات أدت إلى حدوث تشققات وانهيارات في محيط المسجد الأقصى وبعض أبنيته، وقام الاحتلال بتهويد المكان، وهنا نؤكد أن كل حجارة المسجد الأقصى وعمائره تنطق بإسلاميته، وكل حجر من حجارة القدس تنطق بإسلامية وعروبة القدس". وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الرئيس الروسي قام في ساعات الفجر الأولى من اليوم بزيارة منطقة البراق أو ما يطلق عليه الاحتلال "حائط المبكى"، وأدى بعض الشعائر، وخلال الزيارة قدم له كتاب عن نفق الجدار الغربي باللغة الروسية، وعندها طالب بوتين بزيارة الموقع، وهو ما كان، وبحسب المصادر العبرية فقد انبهر بوتين من هول ما رأى واستفسر عن التفصيلات وقال "هنا نشاهد كيف أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة