قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أمس إن بلاده ستدرس إجراء محادثات مع جماعة الحوثي التي تقاتل القوات الحكومية في شمال البلاد منذ أوائل العام الجاري إذا ألقت أسلحتها أولا. وأضاف القربي أنه على الحوثيين وقف القتال أولا والدعوة بعد ذلك إلى الحوار وعندئذ ستستجيب الحكومة معتبرا أنه لا تعقل الدعوة إلى الحوار وهم ما زالوا يقاتلون. وتأتي هذه الدعوة على خلفية بيان قال فيه يحيى الحوثي شقيق زعيم الحوثيين إن الجماعة مستعدة لوقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار شريطة عودة الجيش إلى مواقعه التي كان يتمركز فيها قبل. ويحيى الحوثي الذي تقاتل جماعته الحكومة في محافظة صعدة الشمالية هو شقيق زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وهو يعيش خارج اليمن. وأكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مرارا أنه لا مجال للحوار مع من يعتبرهم متمردين وحثهم على الاستسلام في حين قال القربي إن الجهود الحكومية السابقة لإجراء محادثات مع جماعة الحوثي الذين ينتمون إلى الطائفة الزيدية باءت بالفشل. وأضاف أن الحوار لم يحقق للحكومة أي شيء لأن هؤلاء الناس لا يدركون -فيما يبدو- أن العنف لا يجلب إلا العنف مشيرا إلى أنه إذا كانوا يريدون قتال أمريكا والكيان الصهيوني فإن ذلك لا يمكن أن يحدث في اليمن. وكان صالح أطلق سراح أكثر من 600 من أتباع الحوثي عام 2006 في إطار عفو عام، لكنه أمر في يناير الماضي بقمع البقية الذين يعارضون التحالف الوثيق بين اليمن والولايات المتحدة والذين تقول صنعاء إنهم يريدون قيام حكم ديني كان سائدا في اليمن حتى عام 1962.