أعلن المتمردون الحوثيون الذين يخوضون معارك ضد القوات اليمنية في شمال اليمن موافقتهم على الدخول في عملية حوار مع الحكومة بشرط أن توقف القوات اليمنية هجماتها المتواصلة ضد مواقعهم. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في تصريحات صحفية: "عندما تتوقف الحرب فنحن مستعدون للحوار". ويرى مراقبون أن هذا الموقف يأتي تجاوبًا مع اليد الممدودة التي أبداها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس الجمعة حيث دعا المتمردين الحوثيين في شمال البلاد إلى الاستماع "لصوت العقل" والالتزام بالشروط التي وضعتها الحكومة لإعادة السلام إلى هذه المنطقة وإنهاء احتلال المباني الحكومية واحترام القانون. وأضاف عبد السلام: "الحركة ستعلن قبول هذه النقاط بعد وقف العمليات العسكرية التي تستهدفها في شمال البلاد بشكل تام".
صنعاء ترحب بعقد مؤتمر عن اليمن في لندن: على صعيد آخر، رحبت صنعاء اليوم السبت بدعوة رئيس الوزراء البريطاني جوردان براون لعقد اجتماع دولي حول اليمن و"مكافحة الإرهاب" في 28 يناير في لندن. وقال مصدر حكومي وفقًا لوكالة سبأ اليمنية: "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح لحشد الجهود الدولية لدعم اليمن في المجال التنموي وتعزيز قدراته في مكافحة البطالة والتخفيف من الفقر". وأضاف المتحدث: "القضاء على الفقر والتطرف والبطالة في المجتمعات النامية يمثل المدخل الصحيح لإنهاء التطرف وضمان عدم إيجاد بيئة مناسبة لنمو هذه الظاهرة وجذب الشباب إليها"، وفق قوله. دعوة حركة الشباب لإرسال مقاتلين: وفي سياق آخر هدد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي اليوم السبت بأن بلاده لن تسمح بتسلل أي مقاتلين أجانب. وقال القربي: "اليمن لن يقبل على أراضيه أية عناصر إرهابية وسيكون بالمرصاد لكل من يفكر العبث بأمنه واستقراره، ونحن نندهش من إعلان حركة الشباب المجاهدين الصومالية عن استعدادها لإرسال مقاتلين إلى اليمن لمساعدة تنظيم القاعدة في مواجهة القوات الحكومية في هذا البلد". وأضاف وزير الخارجية اليمني: "كان الأحرى بهؤلاء الذين يتوعدون بتصدير قوى الإرهاب إلى الآخرين بأن يساهموا في تحقيق الأمن والاستقرار لبلدهم الذي مزقته الحروب".