نفى زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو أيوب المصري -الذي أعلنت السلطات العراقية مقتله الأسبوع الماضي- حصول أي انشقاق في صفوف مقاتليه. وقال الرجل الذي قدم نفسه على أنه أبو حمزة المهاجر وهو لقب آخر للمصري إن ما تسمعونه في أخبار الفضائيات من قتال بيننا وبين الجماعات الجهادية وعشائرنا المباركة إنما هو محض كذب وافتراء واصفا هذه الادعاءات بأنها محاولة يائسة أخيرة لشق الصف الجهادي. ونشر الشريط على موقع على الإنترنت اليوم بعد أربعة أيام على ادعاء مسئولين عراقيين بأنه قتل في اشتباكات في شمال بغداد لكن جثته لم يعثر عليها. وعن الحزب الإسلامي قال زعيم تنظيم القاعدة في التسجيل المنسوب له إنه رغم اتهامه لقادة الحزب الإسلامي العراقي المشارك في العملية السياسية بأنهم "مرتدون"، فإنه يفرق بين الحزب وأتباعه. وبرأ أتباع هذا الحزب وقال إنهم وقعوا فريسة التضليل وانتقد نائب رئيس الجمهورية زعيم الحزب الإسلامي طارق الهاشمي الذي يطالب المحتل بالبقاء واصفا إياه بالمجرم. ونفى المهاجر الذي يشغل منصب وزير حرب في ما يعرف بدولة العراق الإسلامية، أن يكون قد أصدر تعليمات إلى مقاتليه بشن هجمات على الحزب الإسلامي، موضحا أنه وجه سلاح حركته لقتال القوات الأميركية . وطالب في التسجيل الكتائب التابعة للإخوان المسلمين بعدم الانجرار وراء الحزب الإسلامي الذي أعلن مقاتلته الجماعات السلفية الجهادية، وأن يكونوا يدا واحدة لطرد القوات الأجنبية. يشار إلى أن أبو أيوب المصري يتولى قيادة الفرع العراقي من تنظيم القاعدة منذ مقتل زعيمه السابق أبو مصعب الزرقاوي في غارة جوية أميركية في يونيو 2006.