مدد مندوبو إيران ودول مجموعة (5+1) التي تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، جولة مفاوضاتهم حول ملف طهران النووي ليوم إضافي في بغداد، حيث من المرتقب إجراء مباحثات جديدة اليوم الخميس، دون أن تتوفر معلومات وافية حول طبيعة القضايا التي يدور النقاش حولها. ولم يتضح مدى حصول تقدم على صعيد المفاوضات بعد لقاء مغلق بين المندوب الإيراني، سعيد جليلي، وبين مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، واستمر لنصف ساعة. وقد رفضت إيران خلال المباحثات التي بدأت الأربعاء طلباً دولياً لوقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة يمكن استخدامها في الأسلحة النووية، بينما رفض مندوبو الدول الكبرى بالمقابل طلبها لرفع العقوبات التي تشل اقتصادها. ورغم الرفض المتبادل للعروض المقدمة، إلا أن تمديد المفاوضات قد يؤشر إلى تبدل في اللهجات المستخدمة بين المتفاوضين، بعيداً عن الاتهامات والتهديدات. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم التصريح عن اسمه، إن المفاوضات حالياً لا تسير باتجاه التوصل إلى اتفاق نهائي بل نحو "تقدم صلب" على صعيد العلاقة بين الجانبين. وكانت عمليات التفاوض قد شهدت الأربعاء تقدم دول (5+1) ورقة اقتراحات تقوم على دعوة إيران إلى اعتماد مستويات متوسطة للتخصيب وتقديم أدلة على خلو برنامجها النووي من أي أبعاد عسكرية، والالتزام بقرارت مجلس الأمن، وفقاً لما قال الدبلوماسي. أما إيران من جانبها، فقد قالت إنها قدمت مقترحاً يقوم على التعاون المشترك مع المجتمع الدولي في خمس ملفات على صلة بالقضايا النووية وغير النووية. وذكر دبلوماسي بريطاني أن الدول الغربية عرضت على إيران مساعدتها في تطوير قطاعات الزراعة والاقتصاد والطاقة النووية السلمية، مقابل تعاونها في الملف النووي، كما عادت إلى البروز صيغ معدلة من اقتراح تخصيب اليورانيوم في الخارج من خلال عمليات تبادل. وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، قد توقع بعد زيارته إلى طهران الثلاثاء، التوصل لاتفاق مع إيران قريبا في مؤشر على موافقة طهران بتوسيع نطاق عمليات تفتيش أنشطتها النووية، في تطور استبق بدء مباحثات بغداد. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة