انتقد زعيم إسلامي بارز حكومة باكستان لمحاولتها تحسين العلاقات مع الهند بدلاً من أن تتخذ إجراءات صارمة ضد القيادي في حزب المؤتمر الحاكم بالهند راهول غاندي بشأن بيانه الأخير الخاص ب"تقسيم باكستان". وبحسب صحيفة "هندوستان تايمز" قال حافظ محمد سعيد مؤسس جماعة "لاشكر طيبة": "كان ينبغي على الحكومة الباكستانية مواجهة بيان راهول غاندي الأخير وإدانته عندما اعترف بمساعي حزبه في مؤامرة لتقسيم باكستان". وأضاف سعيد الذي اتهم بترأس مجموعة خيرية إسلامية مشتبه في أنها تقدم دعمًا ماليًا للجماعات الإسلامية المسلحة: "بدلاً من أن تتّخذ الحكومة الباكستانية إجراءات ضدّ راهول غاندي نجل سونيا زعيمة حزب المؤتمر، نجد أنها تسعى لتقوية علاقات الصداقة مع الهند". ومدح سعيد الزعيم السياسي الكشميري سيد علي جيلاني الذي يترأس مؤتمر حريات، والذي شارك مؤخرًا في تظاهرة رفعت فيها شعارات منددة بالهند. وقال سعيد: "المرء يمكن أن يظل حيًا لو فقد ذراعه لكن لو فقد كل كيانه فإنه يموت ونحن نعتبر كشمير هي روحنا التي لابد أن نسعى لتحريرها، وعلينا أن نؤكد للشعب الكشميري أن المساعي الرامية لتحريرهم لن تتوقف". وكانت تسنيم إسلام قد دعت إلى عدم الالتفات إلى تصريحات راهول غاندي نجل سونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر الهندي الحاكم التي قال فيها إن أسرته تقف وراء تقسيم باكستان عام 1971 الذي أدى إلى انفصال الجزء الشرقي من البلاد وتأسيس بنجلاديش. وقالت المتحدثة الرسمية إن باكستان مختلفة اليوم جدًا عما كانت عليه في الماضي وهي قادرة على الدفاع عن أراضيها في كافة الظروف ولا يمكن لأحد أن يخيفها . كما لفتت إلى أن تصريحات راهول تكشف عن معلومات يعرفها الجميع حول سعي الهند لزعزعة الاستقرار في باكستان وأضافت أنه اعتراف لأول مرة من شخصية هندية عن دور أسلافه الذي ينتمون إلى سلالة عائلة نهرو .