أعرب عدد من القضاة، اعتراضهم على ما وصفوه بسوء توزيع القضاة المشرفين على انتخابات رئاسة الجمهورية، المقرر إجراؤها يومى الأربعاء والخميس المقبلين، خاصة أن هناك عدد من القضاة تم استبعادهم من الإشراف على الانتخابات، حيث هدد بعض القضاة بالاعتذار عن الإشراف على الانتخابات فى حالة عدم تعديل خطة التوزيع. فيما أتهم بعضهم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتعمد توزيعهم على أماكن نائية بعيدا عن محل إقامتهم أو واستبعاد البعض، نظرا لموقفهم من المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، بسبب دوره فى قضية التمويل الأجنبى، وبصفة خاصة القضاة المنتمين لتيار الاستقلال. وقال المستشار وليد شرابى، المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر" التى يطلق عليها "لجنة الانتخابات الموازية"، إن اللجنة العليا للانتخابات وعدت القضاة أمس الأحد، بحل المشكلة إلا أن المشكلة ما زالت قائمة حتى الآن دون أى حلول، مؤكدا أن بعض القضاة يتجه لقبول التوزيع بهذا الشكل والبعض الآخر من المحتمل أن سيعتذر عن الإشراف، وفى هذه الحالة ستأتى اللجنة العليا ببديل له. كان المستشار أشرف ندا، عضو حركة" قضاة من أجل مصر" قال فى تصريحات صحفية أمس، إن 883 قاضيًا أبدوا اعتراضهم على سوء التوزيع، الذى تعمد إبعاد كبار السن من القضاة إلى أماكن نائية، وفى ذلك مشقة عليهم، بينما جعل شباب القضاة فى أماكن إقامتهم كما هم، وكذلك لم تراع الأقدمية فى اختيار القضاة المشرفين على الانتخابات، حيث تم الاعتماد على صغار السن بشكل أكبر، بينما لم يتم اختيار قضاة أقدم منهم ولهم الحق فى الإشراف على الانتخابات، موضحا أن القضاة التقوا المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، ووعدهم بحل جميع المشاكل مساء أمس الأحد، وتوفير كل سبل الراحة للقضاة للقيام بعملهم فى جو يؤدى إلى خروج الانتخابات بشكل نزيه وبصورة مشرفة.