وجه قاض في محكمة اسبانية عليا اتهامات لثلاثة جنود أمريكيين بالقتل في قضية مقتل مصور تلفزيوني اسباني قصف الفندق الذي كان فيه في بغداد عام 2003. وقال قاضي التحقيق سانتياجو بيدراس أن خوسيه كوسو مصور محطة تليسينكو التلفزيونية الاسبانية كان ضحية عمل عنيف نفذ "بهدف ارهاب الصحفيين". ونوه القاضي عن أن القوات الامريكية في بغداد أطلقت نيرانها على مبنى يضم صحفيين من قناتين عربيتين هما الجزيرة وأبو ظبي في ذات اليوم. وقتل كوسو ومصور رويترز التلفزيوني تاراس بروتسيوك في الثامن من ابريل 2003 عندما فتحت دبابة أمريكية النار على فندق فلسطين الذي كان مقر وسائل الاعلام الاجنبية في العاصمة العراقية خلال الغزو الامريكي. وقال بيدراس في عريضة الاتهام المكونة من خمس صفحات "هؤلاء المتهمون كانوا يعلمون أن فندق فلسطين منطقة مدنية ولم يكن لديهم دليل على أنه شكل خطرا عليهم أو على القوات الامريكية." وخلص تحقيق عسكري أمريكي الى أن طاقم الدبابة تصرف في اطار قواعد الاشتباك. وقال التحقيق انهم اعتقدوا أنهم كانوا يطلقون النار على عراقي مكلف "برصد المواقع" وجه النيران صوب القوات الامريكية قبل يوم من سقوط بغداد ولم يكونوا على دراية بوجود صحفيين في الفندق. وقالت الولاياتالمتحدة انها لن تسلم الثلاثة وهم اللفتنانت كولونيل فيليب دي كامب والكابتن فيليب ولفورد والسارجنت توماس جيبسون. ووفقا للقانون الاسباني لا يمكن محاكمة الجنود الثلاثة غيابيا ولكنهم يواجهون خطر التوقيف في الدول التي لديها معاهدات لتسليم المتهمين مع اسبانيا كما قد تصدر بحقهم مذكرات اعتقال دولية. وكانت المحكمة العليا الاسبانية قد أمرت محكمة استئناف باعادة النظر في القضية في ديسمبر الماضي بعد أن حكمت مبدئيا بأن اسبانيا ليس لديها صلاحيات تخولها محاكمة الجنود.