اغتيل مرشح في الانتخابات التشريعية الليبية المقررة في يونيو، بعد تقديمه ترشيحه لدى لجنة الانتخابات في أوباريس جنوب البلاد وقال محمد صلاح نائب رئيس اللجنة العليا للأمن: "خالد أبو صلاح اغتيل على بعد 30 كم من أوبري بعد أن قدم ترشيحه في المدينة". وأضاف صلاح: "المرشح وهو طبيب في الأربعين من العمر لاحقته خمس سيارات يقودها مسلحون عند خروجه من مكتب لجنة الانتخابات وطوقوه على بعد 30 كم من المدينة وأردوه قتيلاً". وصرَّح أحد أعضاء لجنة الانتخابات ومسئول أمني في جنوب البلاد بأنه جرى فعلاً اغتيال أبو صلاح، دون إعطاء تفاصيل. وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قد أفادت أمس الأحد بتمديد فترة تسجيل الناخبين سبعة أيام أخرى حتى 21 مايو لتوسيع المشاركة في أول انتخابات عامة تُجرى في البلاد منذ سقوط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. ووصل عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو أكثر من 1,5 مليون ناخب، وذلك بحسب رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار. جدير بالذكر أن عدد سكان ليبيا يبلغ ستة ملايين من بينهم 3,4 مليون شخص يحق له التصويت. إلى ذلك ازدادت المخاوف من مواجهات مسلحة شديدة بين الجيش الليبي المتمركز بالقرب من مدينة بني وليد الليبية، وبين قبيلة ورفلة التي تشكل غالبية المدينة، حيث يستعد الجيش لتطهير المدينة من بقايا نظام القذافي. ويتمركز آلاف الجنود ومئات من الآليات المجهزة التابعة للواء المنطقة الوسطى "قوات درع ليبيا" بالجيش الليبي برئاسة أركان الجيش الوطني في محيط بلدتي ترهونة وبني وليد آخر، في انتظار بدء عملية لتطهير المدينتين من فلول القذافي، وبسط هيبة الدولة، ومنع تحرك السلاح وتكديسه بين البلدتين، وإخضاع بعض الكتائب المسلحة لوزارتي الدفاع والداخلية بالحكومة الانتقالية أو الجيش. ووضع المجلس المحلي لمدينة بني وليد قائمة تضم 99 فردًا من أبناء قبيلة ورفلة القاطنة في بلدة بني وليد، مطلوب القبض عليهم "لارتكابهم جرائم ضد المدنيين من خلال مساندة كتائب القذافي في محاولة إخماد الثورة". وفي المقابل، وجَّه العقيد سالم الواعر وهو هو معارض سابق لنظام القذافي وآمر كتيبة ال93 نداء عبر الإذاعة المحلية لمدينة بني وليد "إلى كل من يستطيع حمل السلاح من أبناء قبيلة ورفلة بالتوجه إلى المدخل الشمالي للمدينة "بوابة دينار" لوقف قوات قادمة إلى المدينة من المنطقة الوسطى".