«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد شفيق.. أمل أمريكا الجديد في إبقاء مصر تحت تبعيتها
نشر في الشعب يوم 13 - 05 - 2012

رجال المخلوع.. أمل أمريكا في الحفاظ على سيطرتها على مصر
مؤهلات"شفيق": كان قطة مبارك الشيرازي المدللة.. مايع يفتقد حشمة القيادة وخشونتها
إنجازات "شفيق": حوّل قيادة القوات الجوية الى فناء خلفى لمنزل المخلوع و اولاده
لماذا تآمر "طنطاوى" على الفريق أحمد نصر؟.. وكيف هبط "شفيق" على قيادة القوات الجوية؟
عمر سليمان وأحمد شفيق هما الكارت البديل للحفاظ على السيادة الأمريكية بالشرق الاوسط بعد زوال المخلوع
كان من الغريب و الغير منطقي أن يذهب مبارك و يترك شفيق و طنطاوي وحدهم في وئام، بل ان دفاع طنطاوي على بقاء شفيق بالسلطة كان يرفع ملايين علامات التعجب و الاستفهام .و كانت من اوائل الدلائل لنا، كضباط من اجل الثورة، على ان هناك شيء يحدث في الخفاء. فكل من هو بالقوات الجوية يعلم القصة المشهورة التي سببت حساسية فيالتعامل بين الفريق شفيق و المشير طنطاوي
المشير طنطاوي دائما في الخدمة
قصه حدثت و كانت مثار ضحك لجميع ضباط القوات الجوية لسنين طويلة، افقدت بل دمرت هيبة الفريق اول طنطاوي ، الوزير الجديد للدفاع قبل ان يحصل على رتبة المشير لتفوقه في العروض العسكرية، داخل القوات الجوية. فالقصة بدات بان طنطاوي يريد ان يبسط ذراعيه على جميع وحدات القوات المسلحة و يريهم العين الحمرا، و يوزع جزاءات ليعلم الجميع ان هناك جزارا في الوزارة، وعندما قدم الى قيادة القوات الجوية كوزيرا للدفاع للتفتيش المفاجيء، اعتقد خاطئا انه يمكنه الدخول، فاتصل امن البوابة بالفريق احمد نصر، قائد القوات الجوية انذاك، في مكتبه، ليأمر نصر حرس البوابة بعدم دخول طنطاوي الى قيادة القوات الجوية، و ذهب طنطاوي شاكيا باكيا الى مبارك، و كان يجب عليه ان يثور لهيبته كقائدا عاما للقوات المسلحة، كيف ان نصر لا ينصاع الى اوامره، الا ان نصر في ذلك الوقت كان وثيق الصلة بمبارك بعقد لا يمكن فسخه، فهو قائد قواته الجوية، تلميذه النجيب و زميل سلاح بالاضافة الى كونه عشرة عمر. و كان ذلك بداية الطريق لازاحة نصر كشخصيه عسكرية محبوبة في القوات الجوية و قوي الشخصية، و بدأ التفكير في قائد ضعيف غير محبوب في القوات الجوية و وقع اختيارهم على احمد شفيق. و ظلت هناك حساسيات بين القوات الجوية من جهة و طنطاوي الذي استهدفها من جهة اخرى. الا ان شفيق بدا يتقرب الى مبارك بطرق مختلفة بتحويل قيادة القوات الجوية الى فناء خلفى لمنزل مبارك المخلوع و اولاده ثم بعد ذلك احفاده لينفصل بعلاقته بمبارك عن بقية افرع القوات المسلحة و قادتها
و من هنا بدأت الحساسية التي لم تنقطع عنها الغمزات و اللمزات و الهمس الجانبي في جميع البرتوكولات التي التقى فيها كل من طنطاوي و شفيق، لنظرة احمد شفيق لنفسه ك"برنس" و مظهر لائق و خبرة عسكرية ، تفوق مظهر و خبرة طنطاوى،الذى يعلم جميع من خدم بالقوات المسلحة و كثيرا ممن لم يخدم اسمه الحركي، الذي لم يكن يجرأ احد ان يقوله في وجوده ، واعتقاد طنطاوي ان شفيق ما هو الا قطة مبارك الشيرازي المدللة، و انه مايع يفتقد الى حشمة القيادة و خشونتها و انه كما نقول في العسكرية، طري و هو كان اساس اختياره حتى لا تظهر اي قيادة عسكرية محبوبة تهدد وجود المخلوع . و ظلت العلاقة قائمة بهذا الشكل ! حتى وجدنا طنطاوي يستميت في الدفاع عن شفيق والحفاظ عليه رئيسا للوزراء، و لنا هنا وقفة
في الخامس و العشرين من شهر ابريل 2010 ، اي قبل قيام الثورة ب 9 اشهر تماما ، تحدث الكاتب ايريك مارجوليس في احدى مقالاته عن الشرق الاوسط بجريدة تورونتو صن الكندية، حيث انه من الخبرات الغربية كمراسل و كاتب في شئون الصراعات الشرق اوسطية و له العديد من الكتابات كان من ضمنها ما يحذر الولايات المتحدة من مغبة الحرب في العراق و العقبات التي ستواجه القوات الامريكية بعد اتمام العملية العسكرية هناك، و كان من اهم كتبه كتاب تحرير ام هيمنة : حل الصراع بين الغرب و العالم الاسلامي
.....قمنا بترجمة هذا المقال لاننا نعتقد من خلال ابحاثنا على الانتر نت، انه من اهم ما كتب عن مصر قبل قيام الثورة و ستعلمون لماذا
مصر القنبلة الموقوتة
الدولة الرائدة في العالم العربي تحولت الى مستنقع سياسي راكد.. و هذا ليس بشيءٍ جيد
بقلم ايريك مارجوليس في 25/4/2010
الكاتب المختص بشئون الشرق الاوسط ايريك مارجولس
في الوقت الذي يتعافي المسافرون جوا من انفجار بركان اسلندا، هناك انفجار مازال في طور الانشاء
هذه المرة هو بركان سياسي يمكن ان يهز الشرق الاوسط بالكامل، بينما يوجد في نفس الوقت إشاعات قويه عن حرب تشمل كل من امريكا، سوريا، اسرائيل و ايران
الرئيس حسني مبارك، رجل امريكا القوي الذي حكم مصر بقبضة حديدية مما يقرب من 30 عاما .عمره الان 81 سنه و صحته ضعيفة لم يتم تحديد من يخلفه
مبارك، و هو جنرال، تم وضعه على رأس السلطة بمساعدة الولايات المتحدة عام 1981 بعد اغتيال الرئيس السابق انور السادات بواسطة عسكريون مؤمنون بالقومية. السادات هو “مخزون ثمين” لل سي اي ايه منذ عام 1952
مصر، بلد ال 82 مليون نسمة، اكثر الدول العربية المأهولة بالسكان و اهم الدول العربية على الاطلاق و القاهرة المركز الثقافي للعالم العربي. و هي مدينة مكتظة بالسكان حيث تضاعف عدد سكانها ثلاثة .مرات منذ كنت اسكن بها كصبي بتعداد سكان حوالي 8 مليون نسمة في ذلك الوقت
.بدون احتساب دول شمال افريقيا، يمثل سكان مصر 1/3 من سكان العالم العربي
في يومٍ من الايام، كانت مصر هي قلب و روح العالم العربي و الاسلامي ايام المحبوب بشعبية طاغية جمال عبد الناصر، الرئيس السابق للسادات، و كانت مصر تقود العالم العربي. نعت المصريون السادات .بالفاسد المتفرنج و اليوم يتقبلون مبارك على مضض
بعد ثلاثة عقود تحت حكم مبارك تحولت مصر الى مستنقع من المياه الراكدة حضاريا و سياسيا. سافر مبارك مؤخرا الى المانيا لاستئصال المرارة و عملية بالقولون، فبالرغم من كل هذه المعونات من مليارات أمريكية، لازال مبارك لا يثق باي مستشفى او مركز طبي في اكبر دولة عربية لعملية كتلك التي اجراها
تعطي الحكومة الامريكية منحة سنوية لمصر قدرها 1.3 مليار دولار سنويا كمساعدات عسكرية للحفاظ على رضا الجنرالات في مصر، و ما يقرب من 700 مليون دولار مساعدات للاقتصاد المصري و هذا لا يشمل مرتبات ال سي اي ايه السرية، و الكميات الضخمة من القمح بسعر زهيد
مصر تحت حكم مبارك هي الركن الرئيسي للسيادة الامريكية في الشرق الاوسط من خلال القوات المسلحة ذات 496000 رجل و قوات شرطة شبه عسكرية بها حوالي 397000 شرطي و اعداد مهولة من الشرطة السرية، يحافظون على النظام و يسحقون اي معارضة و بالرغم كبر حجم القوات، الا انه يتم تجويعها عسكريا بعدم الدفع باي اسلحة حديثة الى قواتها، بالاضافة للذخيرة و قطع الغيار، حتى لا تقوى مصر على الدخول في حرب مع اسرائيل، و تكون وظيفتها الوحيدة هي الحفاظ على النظام المؤيد من امريكا في مصر و الابقاء عليه كحاكم للبلاد
مبارك كان دائما حليف رئيسي لاسرائيل في حربها ضد الاسلاميين و الجماعات القومية. مصر و اسرائيل يشتركون معا في حصار فلسطينوا غزة بقيادة حماس
بينما تندد الولايات المتحدة بحقوق الانسان في الصين و ايران، تقف صامتة عن العميل مصر حيث يتم تزوير جميع الانتخابات، و ينكل بالمعارضين .بشكل وحشي و بالنسبة للمعارضة السياسية فقد تم تصفيتها
.يمكن للولايات المتحدة ان تساعد على ديموقراطية حقيقية في مصر ان ارادت ذلك
اما الان، و بينما تسوء حالة مبارك الصحية، اصبحت الولايات المتحده و اسرائيل منتبهين جدا حيث يمكن ان تتسبب وفاته المفاجئة في انتاج حالة من الهياج بعد فترة كبت طويلة
كان الاتيان برجلي امريكا و اسرائيل سليمان و شفيق اول ما فعل مبارك للحفاظ على النظام عند قيام الثورة
مبارك دائب على محاولة تهيئة ابنه جمال ليرئس مصر من بعده، لكن المصريون يعارضون ذلك بعمق. الجنرال ذات الصلاحيات الواسعة ذو ال72 عاما اللواء عمر سليمان، حليف للولايات المتحدة و اسرائيل، هو احتمال قائم للقيادة. و ال سي اي ايه تعد جنرالا اخر من القوات الجوية لهذه المهمة
المعارضة المدنية في مصر تكاد تكون موجودة، المعارضة الحقيقية التى تعتبر “نسبيا” لينة، ولها شعبية هى الاخوان المسلمين، و يمكن ان تفوز في انتخابات بدون تزوير. لكن قيادتها عجوزة منهكة. اكثر من نصف سكان مصر تحت سن ال 20
ينادي محمد البرادعي، الرجل الذكي صاحب المباديء، المصري جليل الاحترام، الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية، باصلاح ديموقراطي حقيقي في وطنه الام. و هو يقدم نفسه مرشحا جذابا جدا للقيادة بعد حسني مبارك
هل وجدت واشنطن ضالتها في العثور على جنرال لين؟
تتمنى واشنطن ان تعثر على جنرال طيع لين يحافظ على ولاء قوات الامن قبل ان تقضي عليها دكتاتورية مبارك ذات ال 30 عاما الحانقة، على السياسة المصرية، بالاضافة للعطش المتزايد للتغيير و الفقر الشديد الذي قد يؤدي الى حمم بركانية على ضفاف النيل
جميع الحقوق محفوظة لجريدة تورونتو صن 2010
مرة اخرى اذكركم بان كتابة هذا المقال كان قبل قيام الثورة ب 9 اشهر بالتمام و عند مقارنته بما حدث في مصر الثورة نجد ان اول ما قام به المخلوع هو خيانة اخرى، حيث انه على وثيق العلم بعمالة شفيق و سليمان لاسرائيل و امريكا، و مع ذلك و لانه العميل الاكبر و حجر الاساس للمصالح الامريكية في الشرق الاوسط و حليف اسرائيل رقم واحد، الكنز الاستراتيجي كما لقبه وزير اسرائيلي، قام بتقريبهم منه و اعطاهم اهم ملفين، نائب الرئيس و رئيس الوزراء في احلك و اصعب ايام مرت عله حكمه الديكتاتوري، فأصبحنا نتعامل مع تكتل من الخونة الذين يحكمون مصر، قيادات عسكرية تتلقى مرتبات سريه من ال سي اي ايه، جيش لا يقوى على خوض اي حروب، بل ردع اي معارضة هو شغلته الشاغلة و اهم غايته الاستراتيجية. هذه المقالة نشرت في صحيفة يومية رئيسية تصدر في كندا اثناء تولي مبارك الرئاسة، قبل خلعه. لم يعترض السفير المصري عليها، لم تعترض الحكومة المصرية او تحتج او حتى تقاضي الكاتب على هذه المزاعم، برغم ان مبارك يهتم جدا بما كان يكتب عنه في المجلات و الصحف الاجنبية، وصل به الحد انه كتب مقالة بنفسه على الواشنطن بوست محاولة لتجميل وجهه الديكتاتوري القميء القبيح الذي كان العالم كله يتحدث عنه في الفترة التي سبقت الثورة و ما يعانيه المصريون تحت ظلمات هذا الحكم الديكتاتوري
يتم اعداد شفيق حاليا كاحد البدائل للحفاظ على النظام و والولاء لاسرائيل و امريكا
و الان نعود مرة اخرى الى صديقنا جنرال القوات الجوية الذى اعدته المخابرات الامريكية كخطة بديله في حالة عدم وصول العميل الاقرب لهم سليمان الى الحكم. أحمد شفيق هو القائد السابق للقوات الجوية و صديق حميم لمبارك و كان من اهم انجازاته كقائدا للقوات الجوية عام 1991 انه بعدما قام بانشاء دار القوات الجوية على الجهة المقابلة لمنزل المخلوع، كان مبارك في بدايات التسعينيات، يلعب رياضة الاسكواش و يتناول افطاره بصورة شبه يومية في دار القوات الجوية، ثم بعد استبداده بالحكم بدأ التفكير في شكل اكثر تامينا للحفاظ عليه و الامعان في تأليهه و البعد به عن باقي البشر و بدا في تخصيص مركز رياضي له داخل اسوار قيادة القوات الجوية بتكاليف باهظة جدا و تجهيزات من ساونا و جاكوزي و تدليك و ملعب كرة نجيلته افضل من استاد القاهرة، و يقوم جيش من افراد القوات الجوية بخدمة هذا المكان الذي خصص لمبارك و انجاله و احفاده و اصدقائهم كي يكون الفناء الخلفي لمنزلهم كما هو موضح بالصور المأخوذة عن جوجل لاماكن يتم زياراتها بواسطة العسكريين الاجانب، فنحن لم نتعرض لاي اسلحة او تشكيلات عسكرية، بل مباني ادارية يمكن لاي مستخدم للانترنت ان يدخل ليراها بنفسه
تظهر لنا الخريطة كيف ان احمد شفيق انشأ مهبط مروحية المخلوع مقابلة لمكتبه ليكون اول المستقبلين و اخر المودعين في جميع تحركاته بالطائرة البلاك هوك المجهزة بصالون رئاسي و التي حصل علي ثماني مروحيات منها كجزء من اموال المنحة العسكرية المخصصة لتسليح الجيش المصري
و كل هذا هو نقطة في بحر فساد احمد شفيق، الذي سخر جميع امكانات القوات الجوية لخدمة المخلوع مما دعا مبارك لاراحته من عبء العسكرية و انشاء وزارة جديدة له و سماها بوزارة الطيران المدني بعد ان كانت هيئة للطيران المدني. و كان اول ما فعله احمد شفيق هو تفريغ القوات الجوية من الخبرات و احالتهم للمعاش و تعيينهم بمرتبات خيالية توازي اضعاف من افنوا عمرهم في خدمة مصر للطيران و هيئة الطيران المدني ، مما اصاب الكثير من العاملين الشرفاء بالسلبية و الاحساس بانه قد افنى عمره من اجل حفنة من المنتفعين، و ادى ذلك الى عسكرة هيئة الطيران المدني و تحويلها الى وزارة شابها الكثير و الكثير من الفساد و المحسوبية و اهدار مليارات من الدخل القومي على مشاريع يستفيد بريعها فئة قليلة جدا من خونة الشعب و ناهبي ثرواته. اترككم مع فيديو يوضح عرض لخطايا الفاسد الخائن احمد شفيق في هيئة الطيران المدني، مما دعا طنطاوي الى تغيير القانون الخاص بالكسب غير المشروع للعسكريين بالمعاش ليكون من اختصاص النيابة و القضاء العسكري الفاسدين الذين يؤتمرون بأوامر قيادات فاسدة خانعة عميلة تتقاضى اموالا من اجل خيانة هذا الوطن العزيز.
و كما كان متوقعا من نظام خائن فاسد يحاول ان يحافظ على نفسه من ثورة فضحته و كشفته و اظهرت للشعب المغيب كيف كان ينهب و من كان يسرقه، البعض منتفع، البعض لا يريد ان يرى، البعض مش بتاع مشاكل و سياسة،البعض يقهر على وطنه عند سماع ذلك، البعض يتحرك لانقلذ مصر منهم، و البعض يسجنون ظلما من اجل هذه الغاية، البعض يصابون بعاهات من اجل الوصول لغايتم في تحرير مصر من الخونة و اخرون يضحون بارواحهم لكي يعيش ابنائهم و احفادهم بحرية و شموخ لنعيد لمصر ابتسامتها الممسوحة بيد من قهروا و عذبوا اهلها على مدار 6 عقود. ستون عاما من الاحتلال الداخلي بواسطة قلة عسكرية منتفعة بخيرات هذه البلاد.
ارجوا عدم اغفال انه فوق كل هذه المليارات المنهوبة و المسروقة كانت تكاليف الحياة اليومية لهؤلاء الفسدة تقدر بعشرات الالاف من الجنيهات يوميا على حساب مصر، و هنا نصل الى اخر ما سنعرض و هو اقصر الذي بناه الفريق احمد شفيق ليكون منزلا لقائد القوات الجوية، و هو يقع داخل مطار الماظة في الجهة المقابلة للكلية الحربية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.