صرَّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو أندرس راسموسن بأن تهديد موسكو بشن ضربات استباقية على مواقع الدرع الصاروخية التي يبنيها الحلف في أوروبا أمر غير مبرر، حيث لا يعتبر هذا النظام الدفاعي تهديدًا للأمن الروسي. وذكر حلف شمال الأطلسي أن نظام الدفاع الصاروخي الذي يبنيه يستهدف حماية الدول الأعضاء في الحلف من هجوم إيراني محتمل، لكن روسيا تخشى أن يؤدي النظام إلى عرقلة فاعلية ترسانتها النووية. وفي تصعيد مفاجئ للخطاب الروسي قبل عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة الأسبوع القادم، قال رئيس الأركان الروسي: "موسكو قد تضطر إلى شن ضربات استباقية لمواقع الدرع الصاروخية". وقال راسموسن في برلين بعد محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "هذه التصريحات غير مبررة، نظام الدفاع الصاروخي الخاص بنا ليس مصممًا فنيًّا لتهديد روسيا بأي شكل، ونحن قدمنا هذه المعلومات للروس، وسياسيًّا ليست لدينا أي نية لمهاجمة روسيا". وكان حلف شمال الأطلسي قد حثَّ روسيا على التعاون في بناء نظام الدفاع الصاروخي. وقال راسموسن: "روسيا والحلف يشتركان في المصالح الدفاعية ذاتها، والجانبان وقعا اتفاقية قبل 15 عامًا تعهدا فيها بعدم استخدام القوة ضد بعضهما البعض". وأضاف راسموسن: "السبيل الأفضل كي يرى الروس بأعينهم أن نظامنا ليس موجهًا ضدهم هو أن يتعاونوا بشكل فاعل، وسنواصل حوارنا مع روسيا وأتمنى أن نصل إلى اتفاق يومًا ما في المستقبل". ومن المقرر أن تكتمل الدرع الصاروخية على أربع مراحل نحو عام 2020، وتتضمن صواريخ اعتراضية تتمركز في بولندا ورومانيا.