عقب محمد بركة عضو الكنيست ورئيس "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" احد الكتل البرلمانية في حديث له مع (إذاعة صوت إسرائيل ) صباح اليوم ، على فكرة القانون الذي يعتزم ايهود براك وزير الدفاع (حزب الاستقلال –احد قوى الائتلاف داخل الحكومة) تقديمه إلى الكنيست والذي يقضي بالمساواة بين كل سكان الدولة فيما يتعلق بالخدمة العسكرية بما في ذلك اليهود المتدينين والسكان العرب ، محاولا بذلك انقاذ الائتلاف. قال بركة حينما تحدث إشكالية بين الأحزاب الصهيونية يقومون بحلها على حساب العرب ، فهناك خلاف داخل الائتلاف الحكومي بين حركة شاس والأحزاب الدينية اليهودية من ناحية وبين حزب إسرائيل بيتنا وأوساط واسعة في حزب الليكود من ناحية أخرى حول "قانون تال" . ولكن هناك من يريد حل تلك المشاكل على حساب العرب . وهناك من يريد إدخال وإقحام الجماهير العربية والشباب العربي في موضوع "الخدمة القومية والخدمة المدنية والخدمة العسكرية" . وأضاف بركة نحن لسنا جزء من هذا النقاش فهو يدور حول "المعفيين من الخدمة بين طلاب المدارس الدينية اليهودية" . أما نحن فغير موجودين في ذلك الموقع ولسنا معهم على نفس المربع . نحن جزء من الشعب الفلسطيني ، ونحن مواطنون في تل ابيب فلا يعقل ان يُطلب منا أن نخدم في جيش الاحتلال (كما قال). ونرفض كذلك الخدمة في أي بديل عن ذلك (الخدمة المدنية) حيث لا يعقل أن تعلن تل ابيب عن نفسها أنها دولة يهودية وبعد ذلك تطلب من العرب أن يدافعوا عن حدودها وعن سياسة حكومتها العدوانية . هذا أمر غير مقبول على الإطلاق لا أمس ولا اليوم ولا غدا . وأعتقد ان الحكومة إذا فتحت هذا الموضوع ستفتح جبهة لها أول ولكن ليس لها آخر . الجماهير العربية والشباب العربي ليسوا معروضين في سوق نتانياهو للتجنيد . لا التجنيد القومي ولا المدني ولا العسكري ولا أي شيء من هذا القبيل . إذا أرادت تل ابيب أن تتعامل منا كمتساوين فلتبدأ أولا بإصلاح هذا الغبن التاريخي الذي وقع علينا ونقوم بتحقيق سلام عادل مع الشعب الفلسطيني . وبعد ذلك إذا أرادت أن نتحدث يمكن أن نتحدث . وحول موقفهم في الجبهة من كون تل ابيب دولة يهودية قال بركة لا نقبل بكون تل ابيب دولة يهودية : فهي دولة فيها أغلبية يهودية وتطالب بحق تقرير مصير اليهود ولذلك نحن نطالب بدولة فلسطينية تعبر عن حق تقرير مصير الفلسطينيين . وأضاف "لا يوجد نوعين من المواطنة لا نريد أن نكون مواطنين درجة ثانية أو ثالثة . عندما تقبل بيهودية الدولة فأنت تقبل عمليا بأنك جزء من الرعايا وليس جزء من المواطنين وهذا الأمر قطعا غير مقبول". وردا على السؤال إذا تم تشريع القانون الذي يقضي بتأدية العرب للخدمة المدنية قال لن يكون هناك تجاوب مع أي طرح يلزم بأي نوع من أنواع الخدمة . الحكومة الصهيونية يجب أن تكون واضحة فهي لا تستطيع أن تقول صباح مساء وتدخل هذا في كل قانون يمكن بأن هذه الدولة دولة يهودية ، ومن ثم تأني للعرب وتقول تعالوا دافعوا عن سياستي . وحول حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة قال بركة : بات وشيكا أن تعلن الحكومة المؤتلفة رسميا عن حل الائتلاف والذهاب لانتخابات جديدة نحن جاهزون دائما لكل معركة سياسية شعبية انتخابية . الجبهة جسم سياسي منظم ونحن جاهزون دائما والهدف هو تحقيق انجاز لنهجنا الديمقراطي ولنهج السلام والمساواة . وفي نفس الوقت نحن نريد إسقاط هذه الحكومة لأنها حكومة خطرة في القضية الاجتماعية وفي القضية السياسية في قضية تعطيل المفاوضات وفي قضية الديمقراطية . هذه الحكومة سجلت لنفسها رصيدا مذهلا ومرعبا من القوانين العنصرية فهناك حاجة ملحة لتضافر الجهود لإسقاطها وإنهاء دورتها وعملها . وعند سؤاله هل اليمين سيواصل قيادة الدولة بعد الانتخابات القادمة قال: لا اعتقد أن نتانياهو من السذاجة بمكان أن يذهب إلى انتخابات دون أن يحسبها جيدا . ولكن تداعيات المرحلة الانتخابية تكون دائما متطورة وديناميكية . ونحن سنعمل وكل المعارضة لهذه الحكومة من أجل فضح الوجه القبيح لهذه الحكومة كي لا تعود . وأضاف أن هذا الائتلاف الحالي هو الأكثر تطرفا في تاريخ تل ابيب والأكثر يمينية "أري أن هناك ضرورة ملحة لتغييره ، وهذا هو هدفنا" .