تواصل السلطات في نيجيريا استهداف جماعة بوكو حرام, حيث أعلنت الشرطة اليوم مقتل شخص يشتبه فى انتمائه للجماعة واعتقال 13 آخرين خلال حملة أمنية على أحد معاقل الجماعة فى مدينة "مايدوجورى" عاصمة ولاية "بورنو" شمال شرقى نيجيريا. وقال المتحدث باسم الشرطة صغير موسى - فى تصريح صحفى - إن الحملة الأمنية بدأت بعد تلقى معلومات استخباراتية حول وجود أعضاء الجماعة فى أحد المبانى، حيث تم مهاجمته وقتل واحد منهم واعتقال 13 آخرين، مشيراً إلى أن القوة الأمنية تمكنت من الاستيلاء على بندقية من طراز (ايه كى 47) وكمية من المتفجرات, وفقا لالفرانس برس. وفي وقت سابق شنَّت السلطات النيجيرية حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها 50 أجنبيًّا بتهمة الارتباط بجماعة بوكو حرام. وذكرت صحيفة "ذي نيشن" أن حملة الاعتقالات التي طالت أشخاصًا من النيجر وتشاد ومالي جاءت بعد تهديد زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو والتي هدد فيها بإسقاط الحكومة والرئيس جود لك جوناثان خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وقال مصدر في مصلحة الهجرة النيجيرية للصحيفة: إن اعتقالات أبوجا تأتي في إطار حملة اعتقالات واسعة النطاق في ولايات البلاد الست والثلاثين لاعتقال المشتبه بانتمائهم إلى الجماعة وترحيلهم. وكان موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت قد بث تسجيلاً مصورًا جديدًا لزعيم جماعة "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو هدد فيها الحكومة النيجيرية والرئيس جودلك جوناثان شخصيًّا بشن المزيد من الهجمات في البلاد. وقال شيكاو في رسالته التي استمرت حوالي ربع ساعة باللغتين العربية والهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا: "الحكومة النيجيرية لا تستطيع هزيمة الجماعة، كما يدَّعي البعض في الحكومة النيجيرية". وأعلنت جماعة بوكو حرام مسئوليتها عن هجمات دامية شهدتها نيجيريا العام الحالي والعام الماضي منها الهجوم على مبنى الأممالمتحدة في أغسطس الماضي والذي أدى إلى مقتل 25 شخصًا وإصابة العشرات وتفجيرات مدينة كانو في يناير الماضي، والتي أدت إلى مقتل حوالي 250 شخصًا وإصابة العشرات، بالإضافة إلى الهجمات على بعض الكنائس أواخر العام الماضي وأوائل العام الحالي. وتوعدت الجماعة بشن المزيد منها إذا لم تطلق الحكومة سراح أعضائها المعتقلين في السجون النيجيرية وتطبق الشريعة في الولايات ذات الأغلبية المسلمة. وبوكو حرام - التي يعني اسمها "التعليم الغربي حرام" - تنظيم يتركز في شمالي نيجيريا ظهر عام 2003، وبرز عام 2009 عندما دخل في اشتباكات دامية مع الأمن قتل فيها نحو 800 شخص بينهم زعيم الجماعة. وأجرت الحكومة النيجيرية محادثات غير مباشرة مع حركة بوكو حرام الإسلامية, فرضت خلالها الحركة شروطًا لوقف إطلاق النار.