ترك الطالب الكوري الجنوبي تشو سيونغ هوي الذي قتل 32 شخصا في هجوم جامعة فرجينيا، رسالة مطولة قبل أن ينتحر هاجم فيها "أبناء الأغنياء" و"المجون" لتبرير ما قام به. وأفادت محطة "أي بي سي" التلفزيونية أن سيونغ هوي (23 عاما) كتب في رسالته المؤلفة من صفحات عدة والتي وجدت في غرفته "لقد دفعتموني إلى القيام بهذا"، مشيرة إلى أن القاتل هاجم "الدجالين" أيضا في رسالته. ونقلت صحيفة "شيكاغو تريبيون" عن محققين قولهم إن "القاتل أظهر مؤخرا سلوكا عنيفا وحالة من الشرود". كما قال المحققون إن تشو سيونغ هوي "لاحق النساء مؤخرا وأشعل النيران في إحدى غرف الحرم الجامعي". وقد عثرت السلطات الأميركية على إيصال شراء مسدس من عيار تسعة مليمترات بتاريخ 13 مارس في حقيبته التي كانت تحتوي أيضا على سكينين ورصاصات. من جهة ثانية قالت مصادر أمنية إن طالبين لبنانيين هما بين الضحايا ال32 الذين قضوا نحبهم في إطلاق نار في جامعة فرجينيا. في غضون ذلك رفعت درجة التأهب الأمني في جامعات تكساس وأوكلاهوما وتنيسي, في مؤشر على تزايد المخاوف من تكرار حوادث إطلاق النار على التجمعات الطلابية. وقالت وكالة أسوشيتد برس في تقرير لها حول الحادث إن الرسالة التي تركها القاتل ضاعفت المخاوف بشأن الأفكار التي يتبناها كثير من الشباب وطلاب الجامعات. من جهتها شددت وزارة الخارجية الأميركية على أن الحادث لن يدفع إلى اتخاذ إجراءات أو فرض قيود على الطلاب الأجانب الذين يدرسون ويعيشون في الولاياتالمتحدة. وقد شارك الرئيس الأميركي جورج بوش في مراسم تشييع ضحايا إطلاق النار بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا. وعبر بوش مجددا عن شعوره بالصدمة وقال "إنه يوم حداد لجامعة فرجينيا للتكنولوجيا وإنه يوم حزن لأمتنا كلها". كما أعلن بوش تنكيس العلم الأميركي حتى الأحد المقبل، فوق البيت الأبيض وكل المؤسسات العامة والقواعد العسكرية داخل البلاد وخارجها بالإضافة إلى السفارات والبعثات الدبلوماسية. يشار في هذا الصدد إلى أن حادث جامعة فرجينيا يوصف بأنه أكبر مجزرة جماعية يرتكبها شخص واحد في التاريخ الأميركي. يشار أيضا إلى أن أكبر حادثة من هذا النوع كانت سجلت في أميركا، قبل مجزرة فيرجينيا وقعت عام 1991 حين قاد جورج هينارد شاحنة إلى أحد المقاهي في مدينة كيلين بولاية تكساس وقتل 23 شخصاً قبل أن يطلق النار على نفسه.