"النائب المخلوع" من مشرف على التعذيب إلى الرئاسة

نشر موقع محطة "ايه بى سى نيوز" الأمريكية تقريراً عن النائب المخلوع عمر سليمان بعنوان "من مشرف على التعذيب إلى مرشح للرئاسة", ويعرض فيه علاقة سليمان كرئيس للمخابرات وكيف كان الذراع الأول لأمريكا في مصر.
ونقل الموقع آراء خبراء استخبارات غربيين ،الذين أكدوا أن "سليمان" الذي يترشح لقيادة مصر في مرحلة ما بعد الثورة ، كان مشرفا على التعذيب في نظام" مبارك"، وأنه ساعد وكالة المخابرات الأمريكية "سى آى إيه" في برنامج التسليم السرى المثير للجدل للإرهابيين المشتبه فيهم.
وتحدث الموقع الأمريكي عن المظاهرات التي انطلقت الجمعة الماضية في ميادين مصر وخاصة ميدان التحرير للتنديد بترشح "سليمان"، وتأييداً للقانون الذي أقره البرلمان لمنع رموز عهد مبارك من الترشح للانتخابات.
وأشار الموقع إلى أن "سليمان" الذى خدم كرئيس لجهاز المخابرات المصرى منذ عام 1993 وحتى تعيينه نائبا للرئيس السابق "حسنى مبارك" قبل تنحيه فى فبراير 2011، كان بمثابة رجل أمريكا فى مصر وكان جزءا لا يتجزأ من كل عملية استخباراتية تنفذها الولايات المتحدة هناك، وهو ما أكده الخبراء الغربيون لمحطة "ايه بى سى" العام الماضى .
ونقلت المحطة العام الماضى عن "رون سوسكيند" مؤلف كتاب " مبدأ 1%" قوله : إنه بمجرد أن طلبت وكالة الاستخبارات الأمريكية من "سليمان" عينة من الحامض النووى لأحد أقارب "أيمن الظواهرى" الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة ، عرض "سليمان" على الأمريكيين ذراع الرجل بأكمله. مضي يتهكم :" أنه رجل خير وطيب وصدوق ، فهو لا يعذب إلا من لا يعرفهم".
وقال "جون سيفتون " الذى أعد تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان عن التعذيب الذى نفذته المخابرات المصرية عام 2007 ، إن "سليمان" أشرف على العديد من عمليات التعذيب المشتركة مع المخابرات الأمريكية ومع دول عربية، فى حق العشرات من السجناء .
ورغم هذه الاتهامات إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية ، أعدت تقريراً سرياً عام 2006 ، أشادت فيه بقيمة وأهمية "سليمان" فى عيون أمريكا ".