قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل خلال ندوة أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة بعنوان:"اللاجئون الفلسطينيون في الوطن العربي الواقع والآفاق" اليوم السبت :" إنَّه لا يمكننا أنَّ نمارس حقوقنا الفلسطينية، إلاَّ إذا كنّا صفاً موحداً"، مشيراً إلى أنَّ قضية اللاجئين الفلسطينيين هي نقطة قوة في القضية الفلسطينية. وشدد مشعل على ضرورة أن تكون الجبهة الداخلية الفلسطينية موحدة رغم الضغوط، والتدخلات الخارجية، ووضع الفيتو الخارجي. وجدَّد مشعل حديثه بالقول:" حق العودة حق مقدَّس، وحق عميق وأصيل عند كلّ فلسطيني؛ بالتالي بعض التصريحات من قادة فلسطين أو حتى قادة عرب لمحاولة من التخفيف من هذا الشعور الفلسطيني بالإصرار عن العودة أو أنَّ الواقع الفلسطيني في الخارج بأنَّ هناك أقلية ترغب في العودة إلى فلسطين هذا المنطق مرفوض جملةً وتفصيلاً من حيث الواقع، ومن حيث التكتيك السياسي؛ لذا حق العودة لا يمكن أن نساوم عليه". وشدّد مشعل خلال كلمته على أنَّ المواطن الفلسطيني لا يقبل بالتوطين، ولا يقبل بديلاً عن فلسطين رغم اعتزازه بكلِّ شبر بأرضه العربية؛ مؤكّداً بالقول: "الوطن البديل قبرناه سلفاً ". وحول الواقع الذي يعيشوه اللاجئون الفلسطينيون في البلاد العربية، قال مشعل:" نحن ابتداءً نقدّر كفلسطينيين رعاية الدول العربية للوجود الفلسطيني في المخيمات أو كجاليات، وهو شكر حقيقي، والأمَّة العربية لم تبخل على واقعنا الفلسطيني رغم محطات مؤلمة مرَّت في تاريخ الوجود الفلسطيني". وفي قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، دعا مشعل كلَّ أحرار العالم، وكل الفعاليات العربية والإسلامية بأن يتفاعلوا مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من هذا الشهر، قائلاً:"هذا أبسط حق للفلسطيني، كما من حقه أن يعيش على أرضه حرّاً، وأن يعود إلى أرض الوطن، ويعيش بدون تشرّد، وبدون احتلال". وتابع قوله:" من حق الأسير الفلسطيني أن يعيش في حرية، وهي مطلبه الطبيعي، ولم يبق لهؤلاء الأسرى إلاَّ معركة الأمعاء الخاوية، وهي تحتاج إلى تضامن عربي إسلامي، ومن أحرار العالم أن ينفعل الجميع ويتابع ويواكب الإعلام العربي هذه الفعالية حتى يشعروا أنَّ أمتهم معهم". وشدّد مشعل على دور الفصائل الفلسطينية في الإفراج عن الأسرى داخل السجون الصهيونية، مؤكّداً أنَّ الاحتلال أجبر المقاومة على أسر الجنود كما حدث مع الجندي الصهيوني" جلعاد شاليط"، قائلاً:"سيعود الأسرى جميعاً إلى بيوتهم، وإلى أهلهم، وإلى أرض الوطن بإذن الله تعالى".