نفذت الشرطة الكندية أمس الجمعة أوامر تفتيش فى مقار شركة "اس ان سى لافالين" العملاقة المتعددة الجنسيات فى مدينة مونتريال، والتى كانت تخضع للتدقيق بسبب علاقاتها مع نظام الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى. وقال موظف فى الشركة إن رجال الشرطة وصلوا إلى مقر الشركة بوسط المدينة وأخلوا المبنى، مؤكدا أنه يتم التحقيق معها إلا أنها لم تذكر هى أو الشرطة أى معلومات عن اعتقال أى شخص. وتعرضت الشركة التى لديها مشروعات فى نحو 100 دولة، لتدقيق شديد بعد إلقاء الضوء على علاقاتها واسعة النطاق مع نظام القذافى فى أعقاب الثورة الليبية فى العام الماضى. وتحتجز امرأة تدعى سينثيا فانييه كانت تعمل من الباطن لصالح شركة "اس ان سى" فى سجن مكسيكى منذ نوفمبر بتهمة محاولة تهريب ابن الزعيم الليبى السابق الساعدى القذافى إلى المكسيك. وقالت الشرطة: "إن المذكرة تتعلق بالتحقيق مع بعض الأفراد الذين ليسوا أو لم يعودوا يعملون لدى شركة.. ولأن التحقيق لا يزال جاريا فى الوقت الراهن، فإن اس انى سى لافالين لا تستطيع الإدلاء بمزيد من التفاصيل فى الوقت الراهن". وكان اثنان من المديرين التنفيذيين بالشركة وهما ستيفان روى ورياض بن عيسى تركا الشركة فى فبراير الماضي، بعدما أصحبت تساؤلات حول سلوكهما المتصل بعمل الشركة فى ليبيا موضع اهتمام الجمهور. وفى السنوات الأخيرة، وثق المديران التنفيذيان، وبخاصة بن عيسى، العلاقات مع عائلة القذافى وخصصا عقودا مربحة للبنية التحتية تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات، بما فى ذلك صفقة ب275 مليون دولار لبناء سجن. وفى نوفمبر 2011، اعتقلت السلطات المكسيكية مستشارة "اس ان سى لافالين" فانييه، وهى مواطنة كندية لتورطها فى مؤامرة لتهريب الساعدى القذافى، نجل الزعيم الراحل، وأعضاء مع عائلته من النيجر إلى المكسيك. ونفت فانييه بشدة الاتهامات الموجهة ضدها عندما اعتقلت فى مكسيكو سيتى.