قالت السلطات المكسيكية يوم الأربعاء أنها أحبطت مؤامرة دولية لتهريب الساعدي ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وتوطينه في أراضيها باستخدام أسماء مستعارة ووثائق مزورة. واعتقل أربعة أشخاص يومي العاشر والحادي عشر من نوفمبر بشأن خطة لدخول الساعدي وأسرته المكسيك مستخدمين وثائق مزورة ومن خلال رحلات طيران خاصة. وكانت الخطة تهدف لتوطين الساعدي الموجود حاليا في النيجر على ساحل المكسيك المطل على المحيط الهادي. وقال وزير الداخلية اليخاندرو بواري أن أجهزة المخابرات حصلت على معلومات في سبتمبر بشأن الشبكة التي تضم أفرادا من المكسيك والدنمرك وكندا. وأضاف أن العصابة الإجرامية استعدت لوصول الأسرة حيث اشترت عقارات وزورت بطاقات هوية وفتحت حسابات مصرفية بهدف توطينهم قرب باهيا دي بانديراس التي يوجد فيها المنتجع السياحي الشهير بويرتو فالارتا. ورتبت الشبكة رحلات طيران خاصة لتهريب الأسرة إلى المكسيك وزورت بطاقات هوية تحمل أسماء مستعارة بينها أميرة سيد نادر. وقال بواري أن المتآمرين أنفسهم استخدموا شبكة من الرحلات الجوية بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا وكوسوفو والشرق الأوسط لتخطيط مسار الرحلة والترتيب لوصول الساعدي. وأضاف في مؤتمر صحفي "نجح المسؤلون المكسيكيون في تفادي هذا الخطر وفككوا الشبكة الإجرامية الدولية التي كانت تحاول ذلك واعتقلوا المسئولين المفترضين." وقالت السلطات المكسيكية أن امرأة كندية تدعى سينثيا ان فانير كانت زعيمة الشبكة وكانت على اتصال مباشر مع أسرة القذافي. واعتقلت السلطات أيضا دنمركيا يدعى بيير كريستيان فلينسبورج تقول انه كان مسئولا عن عمليات النقل والإمداد. كما ألقي القبض على المكسيكيين خوسيه لويس كنيدي بريتو وجابريلا دافيلا هويرتا.