الساعدي القذافي..يعيش رهن الإقامة الجبرية في النيجر أعلنت السلطات المكسيكية أنها أحبطت محاولة من جانب منظمة إجرامية لتهريب الساعدي، نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ، إلى داخل الأراضي المكسيكية. ويذكر أن الساعدي القذافي يعيش قيد الإقامة الجبرية في دولة النيجر في غرب أفريقيا بعد فراره من ليبيا في سبتمبر الماضي. ونفى محاميه نيك كوفمان أن يكون الساعدي قد حاول خرق حظر السفر المفروض عليه من جانب الأممالمتحدة. ولكن المسؤلين المكسيكيين يقولون إنهم نجحوا في الكشف عن مؤامرة لتهريبه إلى المكسيك. وأوضح مسؤولو المخابرات المكسيكية أن حبكة تلك المؤامرة كانت تتطلب شراء عدد من العقارات في المكسيك ، بما فيها منزل قريب من منتجع بويرتو فياراتا ، وذلك باستخدام أسماء مستعارة ومستندات مزورة. وأكد المسؤولون المكسيكيون أنه ألقي القبض على عدد كبير من الأشخاص المتورطين في تلك المؤامرة. وقال وزير الداخلية المكسيكي ألياندرو بويري إن الخطة كانت وراءها شبكة إجرامية ذات "أبعاد دولية"، وأنه أمكن اكتشافها في سبتمبر/أيلول الماضي وقبل دخولها حيز التنفيذ. وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة المكسيكيةمكسيكو سيتي أن الشبكة تضم أشخاصا من دول متعددة ، بما فيها المكسيك والدنمارك وكندا. وقال إنه في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول، وبعد ثمانية أيام من الكشف عن الشبكة الإجرامية ، وصل الساعدي القذافي إلى نيامي عاصمة النيجر. وقال بويري أنه يبدو أن المؤامرة كانت تتضمن استخدام طائرات خاصة لنقل الساعدي وأفراد أسرته إلى الساحل المكسيكي المطل على المحيط الهادي. وأوضح أن المتآمرين اشتروا عقارات في انحاء متعددة من المكسيك بما فيها "باهيا دي بانديراس" القريبة من منتجع بويرتو فياراتا. وقال إن عشرة أشخاص على الأقل قد اعتقلوا في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ومن بينهم سيدة كندية تدعى سينثيا فانيير. وذكرت الأنباء أنه نقل إلى هناك بطائرة نقل عسكرية من بلدة أجاديز في شمال النيجر. وقال كوفمان محامي الساعدي في تصريحات لبي بي سي إن موكله "يشعر بالامتنان للحماية الإنسانية التي وفرتها له السلطات في النيجر، وسيواصل احترام عقوبات الأممالمتحدة المفروضة عليه وذلك إلى حين رفع تلك العقوبات أو إعادة جواز سفره إليه". وأضاف المحامي "ليس هناك أي أساس من الصحة على الإطلاق للمزاعم التي تقول إن حياته معرضة لخطر جسيم منذ أن غادر ليبيا، أو أنه حاول خرق القيود المفروضة عليه من قبل المجتمع الدولي". وكان الإنتربول قد أصدر "مذكرة حمراء" تقضي باعتقال الساعدي القذافي وتطالب الدول الأعضاء في الإنتربول بالقبض عليه بمجرد وصوله إلى أراضيها. وقال الإنتربول إن الساعدي مطلوب في مزاعم عن استيلائه على ممتلكات بالقوة ودون وجه حق وممارسة الترويع المسلح عندما كان رئيسا لاتحاد كرة القدم الليبي. كما أن الساعدي القذافي يخضع أيضا لحظر سفر وتجميد أمواله بموجب قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكان جندي في الجيش الليبي قد صرح لبي بي سي في مارس/آذار الماضي وخلال الأيام الأولى للثورة الليبية بأن الساعدي القذافي حضر إلى ثكنات الجيش في مدينة بنغازي وأصدر أوامره بإطلاق النار على المتظاهرين العزل. ولكن القذافي نفى تلك المزاعم. وسبق للساعدي القذافي أن أعلن في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي أنه أجرى اتصالات مع مسؤولين في الحكومة الإنتقالية وعرض عليهم وقف الحرب والدخول في مفاوضات ، ولكن ذلك العرض لم يتمخض عن شيئ.